على هامش النشاطات الثقافية المرافقة للمعرض ، سيحتضن جناح فلسطين أمسية اليوم تكريم الشاعر الراحل محمود درويش ،بمشاركة نخبة من الوجوه الثقافية من بينها المتوكل طه و مراد السوداني من فلسطين، ستيفن فايدنر من ألمانيا،، فضلا عن المدير العام للإذاعة الوطنية الشاعر عز الدين ميهوبي و غيرهم من الشخصيات التي ستقف في جناح فلسطين للتذكير بأعمال هذه الشخصية الفذة. الأمسية التكريمية التي ستنظم في جناح فلسطين بالمعرض الدولي للكتاب في إطار المقهى الأدبي تنطلق ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال ، سيثير من خلالها الشخصيات المشاركة شعر أمير ديوان العرب الراحل محمود درويش الذي يبكي شعره الوطن الضائع وغنى للأمل ،حيث كانت حياته مسارا طويلا للشعر. ولدعام 1941 في قرية البيروة في فلسطين هو الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات، أكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الأسد متخفيا ، كان تخشى أن يتعرض للنفي من جديد إذا كشف أمر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ، أما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف . كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة" الفجر". لم يسلم من مضايقات الاحتلال ، حيث اعتقل أكثر من مرّة منذ عام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح الى مصر وانتقل بعدها إلى لبنانأين عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، و استقال درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجا على اتفاق أوسلو. شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة" الكرمل" ، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث انه دخل إلى إسرائيل بتصريح لزيارة أمه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه، وقد سمح له بذلك. غنى طول حياته وطنه حالما بالثورات و بالتضامن الدولي و دافع على هوية أهله بالكلمة التي تعكس الآفات التي يعاني منها كل العالم و الوطن العربي خصوصا، لم يتوقف نشاطه الشعري حتى وفته المنية يوم من أيام الصيف الفارط في شهر أوت. تحصل على العديد من الجوائز منها : جائزة لوتس عام 1969 جائزة البحر المتوسط عام 1980 درع الثورة الفلسطينية عام 1981 لوحة أوروبا للشعر عام 1981 جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982، جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983 من مؤلفاته نذكر: "عصافير بلا أجنحة "، " أوراق الزيتون"،"آخر الليل"،" مطر ناعم في خريف بعيد"،"حبيبتي تنهض من نومها"،"أحبك أو لا أحبك"،" حصار لمدائح البحر"، وداعا ايها الحرب وداعا أيها السلم.