أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، أن كل الظروف والمعطيات مهيأة لتطوير الشعب الفلاحية والذهاب نحو وفرة ونوعية الإنتاج وهي من بين أهداف سياسة تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي، واستغل رشيد بن عيسى جلسة النقاش التي جمعته مساء أمس مع مختلف المعنيين المشاركين في "الصالون الدولي للفلاحة إنتاج وتكنولوجيات نباتية"، كي يجيب على مختلف الانشغالات التي طرحها الحاضرين والمتعلقة بقضايا التصدير، مشكل نقص المياه، نقل الأسمدة وأخرى. استغل المشاركون في الطبعة الثالثة من "الصالون الدولي للفلاحة إنتاج وتكنولوجيات نباتية" المنظم بقصر المعارض بالصنوبر البحري في الفترة الممتدة بين 27 و30 أكتوبر تحت شعار "الماء والفلاحة"، فرصة جلسة النقاش التي نشطها مساء أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية الدكتور رشيد بن عيسى، لطرح مختلف انشغالاتهم بما في ذلك النقص في مياه السقي في بعض الجهات ومشكل نقل الأسمدة وأسعارها إضافة إلى المشاكل التي تعترض المصدرين وكذا المشاكل التي يعاني منها فلاحو ولاية غرداية بعد الفيضانات التي مست المنطقة. وفي هذا السياق، شدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، على ضرورة التحكم في كيفية استعمال المياه معتبرا المشكل غير مربوط بقطاع الفلاحة فحسب بل بالجزائر ككل باعتبارها تقع في منطقة مصنفة من بين المناطق التي ستعاني في السنوات المقبلة من نقص الماء، وأبرز المتحدث الجهود الكبيرة التي قامت بها الحكومة منذ سنة 2001 عبر تخصيصها لأموال ضخمة لبناء السدود الكبرى والحواجز المائية.. موضحا أن الفلاحين يستهلكون سنويا ما يعادل 65 بالمئة من المياه المدرجة لهذا الغرض. أما بخصوص قضية الأسمدة، فأورد المتحدث أن الحكومة اتخذت في ظرف ثلاثة أشهر فقط عدة إجراءات في هذا المجال تهدف إلى إعانة الفلاح من بينها، تدعيم الأسمدة ب20 بالمئة وتخفيض نسبة الضريبة على القيمة المضافة، موضحا في حديثه عن مشاكل التصدير، أن العملية تتطلب وعي كبير من قبل المعنيين لأن التصدير لا يعني أنه كلما توفر قليل من الإنتاج الزائد في مادة معينة نتجه نحو التصدير أو العكس، بل هي عملية مدروسة، ودعا في هذا السياق إلى العمل من أجل توفير الإنتاج على المستوى الوطني وبشكل نوعي،. وشدد رشيد بن عيسى على العمل من أجل تطوير الشعب الفلاحية، كل منطقة حسب منتوجها المعروفة به وعدم الانسياق وراء منتوج واحد يكون قد حقق نجاحا في موسم معين وترك الأنواع الأخرى، وهي عملية يضيف، ضد التطور الفلاحي الذي تهدف إليه السياسة الحالية. ولم يستبعد الوزير في رده على أحد فلاحي منطقة الجلفة، إمكانية فتح مذابح من قبل السلطات العمومية بهذه الولاية إذا لم يقم بذلك الخواص مبررا هذا التوجه بكون المنطقة معروفة بتربية المواشي وعليه يجب أن تستثمر في هذا المجال، مركزا على ضرورة تزويد الفلاحين بكل المعلومات المتوفرة حتى يتمكنوا من القيام بردود فعل إيجابية. جدير بالذكر هنا، أن "الصالون الدولي للفلاحة إنتاج وتكنولوجيات نباتية" يشهد مشاركة 150 عارض مع ارتقاب تسجيل 10 آلاف زائر مختص أربعة أيام، بحيث ينتظر أن يُختتم نهار اليوم.