أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى في جلسة عمل عقدها بمقر ولاية بسكرة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الفارط أن المجهودات التي تبذلها الدولة في سبيل النهوض بقطاع الفلاحة يأتي على رأسها برنامج التجديد الفلاحي والريفي الذي أقره رئيس الجمهورية في فيفري 2009 خلال زيارته لولاية بسكرة والذي تليه الجزائر أهمية بالغة في سبيل تحقيق الأمن الغذائي. وقال بن عيسى أمام السلطات المحلية وإطارات الفلاحة والفاعلين في المجال الفلاحي أن المجهودات التي تبذلها الدولة الجزائرية في سبيل النهوض بقطاع الفلاحة يأتي على رأسها برنامج التجديد الفلاحي والريفي، منوها بما حققته الجزائر الموسم الفارط في إنتاج 6 مليون طن من الحبوب وذالك بفضل مجهودات الفلاحين وبرامج الوزارة المرافقة للفلاح وقد جند للعملية الإنتاجية المذكورة الحبوب أكثر من 900000 عامل، مؤكدا في سياق حديثه على ضرورة مرافقة المعاهد والجامعات الجزائرية للفلاح ميدانيا فاتحا المجال في الأخير للنقاش والاستماع لانشغالات الفلاحين والتي تمحورت أساسا حول نقص الكهرباء الفلاحية والمسالك الفلاحية وكذا تسويق منتوج التمور ونقص مياه السقي. وزير الفلاحة وفي رده على انشغالات الفلاحين والموالين أكد أن الفلاح إذا أراد العمل فالوزارة المعنية سترافقه بكل برامجها لمساعدته وبالتالي تحقيق الأهداف الإستراتيجية الكبرى لقطاع الفلاحة منوها في ختام الجلسة بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية والفلاحين ومذكرا بمكانة ولاية بسكرة على الصعيد الوطني من حيث الإنتاج الفلاحي الوفير. هذا وقد استهل وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى في اليوم الموالي من جولته للولاية بزيارته ميدانية لإحدى المستثمرات الفلاحية الخاصة بإنتاج الخضروات المبكرة والإنتاج الحيواني ببلدية مزيرعة والتي تحتوي على 180 بيت بلاستيك نفقي بالإضافة إلى بيوت متعددة القبب كما تضم على 1300 رأس غنم وتشغل 300 عامل و15 مهندس وتقني وبعد أن عاين اهم منتوجات المستثمرة والأساليب المعتمدة في تطوير الإنتاج. ثم تنقل الوفد إلى بلدية عين الناقة لمعاينة مستمرتي الذيبية وذراع القطار الفلاحيتين، الأولى تبلغ مساحتها المزروعة 50 هكتار وتنتج أجود الخضروات الموسمية بالإضافة إلى البطاطا والشعير وغيرها من المحاصيل الزراعية أما المستثمرة الثانية فتبلغ مساحتها المزروعة 55 هكتار منها 30 مخصصة لزراعة النخيل كما تحتوي على وحدة مصغرة لصناعة أغذية الأبقار. تجدر الإشارة أن الوزير كان يستمع لآفاق الإنتاج الفلاحي بالمنطقة في كل محطة يقف عندها كما يصغي باهتمام بالغ لانشغالات الفلاحين ويعبر عن وقوف مصالحه مع الرجال الأوفياء لخدمة الأرض التي تعود بالفائدة على الفلاح أولا وعلى الجزائر ككل.