وصف المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "كنابست" تصريحات وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد التي مفادها أنه سيتم اللجوء إلى الخصم من أجور المضربين ب"محاولة تعفين القطاع" وقال المنسق الوطني نوار العربي أن ذلك سينتهي إلى تصعيد الاحتجاجات وإلى الإضراب المفتوح الذي يرتقب الفصل فيه بشكل نهائي يوم الخميس المقبل من قبل المجلس الوطني. ف.بعيط شدد المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في بيان صادر عنه وكذا في تصريحات لمنسقه الوطني نوار العربي، على أن تنفيذ وزارة التربية الوطنية للتهديدات التي أعلن عنها الوزير بن بوزيد المتضمنة الخصم في أجور المضربين سيقابله الإضراب المفتوح الذي سيفصل فيه بشكل نهائي خلال الاجتماع الذي سيعقده المجلس الوطني يوم الخميس المقبل إضافة إلى إلغاء محاور من البرنامج الدراسي. في سياق متصل، وصف المنسق الوطني لنقابة "الكنابست" القانون الأساسي الخاص بقطاع التربية الوطنية الذي نُشر في الجريدة الرسمية، بأنه غلب عليه الجانب الإداري على حساب الجانب التربوي ومنه فإن الترقية تكون سهلة في الجانب الإداري أكثر منها في الجانب التربوي، كما انتقد المتحدث عدم الأخذ بعين مشروع القانون الأساسي الذي تم الاتفاق عليه بين النقابات ووزارة التربية الوطنية والأخذ فقط بالمقترح الذي تقدمت به الوصاية واعتبر هذا الفعل بأنه يُفرغ الحوار الذي جمع الطرفين من مصداقيته. وتساءل المنسق الوطني لتنظيم "الكنابست" عن سبب لجوء الحكومة إلى تأخير ملف النظام التعويضي، أي المنح والعلاوات ودعاها إلى ضرورة التراجع عن ذلك سيما بعدما تم إقرار زيادات في أجور الموظفين الساميين والبرلمانيين بنسبة تصل إلى 300 بالمئة، كما دعا إلى ضرورة اللجوء إلى حساب نسبة المردودية على أساسا الأجر القاعدي الحالي وليس القديم وذلك إلى غاية الفصل في النظام التعويضي موجها في الوقت نفسه نداء إلى الوزارة الوصية قصد استدارك ما يمكن استدراكه ضمانا لاستقرار القطاع من جهة ولإرساء مسار مهني حقيقي.