أجمعت نقابات التربية التي ستدخل في إضراب عن العمل، اليوم، أن هذه الحركة الاحتجاجية ما هي إلا إنذار للسلطات على الوضع الاجتماعي والمهني الذي يعيشه المربون، مؤكدة أن الأمور مرشحة للتأزم في حال بقاء الأوضاع على حالها، خاصة وأن القواعد العمالية صوتت لصالح الإضراب المفتوح· تنظم النقابات المنضوية تحت لواء هيئة ما بين نقابات الوظيف العمومي، اليوم، إضرابا سيشمل قطاعي التربية والتعليم العالي، بالإضافة إلى اعتصام للإطارات النقابية أمام مقر وزارة التربية الوطنية من أجل تسليم السلطات المعنية لائحة المطالب التي يرفعها موظفو القطاعين المذكورين· وأوضح نوار العربي، المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكنابست''، أن الإضراب ما هو إلا بداية لبرنامج احتجاجي سيعرفه قطاع التربية في الأيام والشهور المقبلة، مؤكدا إن اختيار اليوم العالمي للمربي لتنظيم الاحتجاج جاء لإعلام الرأي العام والهيئات المعنية أن المربين ليسوا بخير وهو إطلاق لسفّارة الإنذار للسلطات التي ما عليها -يضيف المتحدث- إلا تدارك الوضع قبل فوات الأوان، خاصة وأن الأساتذة المنضوين تحت لواء المجلس صوتوا لصالح تنظيم إضراب وطني مفتوح أو دوري وهو ما سيتم التصويت عليه خلال أشغال المجلس الوطني للنقابة المزمع تنظيمه بتاريخ 9 أكتوبر الجاري، محملا الحكومة مسؤولية تعفن الأوضاع مستقبلا· من جهتهم، أشار المنسقون الوطنيون لكل من مجلس ثانويات الجزائر ''الكلا'' وفروع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي''الكناس'' والنقابة الوطنية لعمال التربية ''ساتاف'' ونقابة الأساتذة المتعاقدين وكذا ''السناباب''، إلى أن اللجوء إلى الإضراب أملته الوضعية الكارثية التي يعيشها الموظفون في قطاعي التربية والتعليم العالي، مما دفع النقابات للاتفاق على هذه الحركة الاحتجاجية التي تعتبر بمثابة رد على سياسة ''الصمت'' المنتهجة من قبل الوزارة المعنية والحكومة، بالرغم من تقديم87 الإشعار بالإضراب منذ مدة· وفي تقييمهم للوضع الذي يعيشه الأساتذة، أشار ممثلو النقابات الذين تحدثنا إليهم أمس، إلى أنه يتميز بضعف القدرة الشرائية وغياب الإرادة من اجل تسوية المسائل العالقة وتسوية الملفات العالقة· وفيما يخص مطالب النقابات المنضوية تحت لواء التنسيقية، فهي تخصئرفع الأجور ورفع قيمة النقطة الاستدلالية، إصدار المنح والعلاوات واعتماد نظام تقاعد بعد 25 سنة من الخدمة الفعلية وإدماج المتعاقدين وحذف المادة 8مكرر·من جهة اخرى، طالب ''الكنابست'' وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد، باتخاذ إجراءات انتقالية فيما يخص أساتذة التعليم الثانوي المتعاقدين والمستخلفين من خلال إدماجهم في مناصبهم، خاصة وأن ''الماستر'' الذي أصبح مطلوبا للتوظيف في التعليم الثانوي غير موجود·