أوفدت القيادة المركزية للأفلان مصطفى بوعلاق، عضو المجلس الوطني، بصفته مشرفا على ولاية قالمة لعقد لقاء عمل لتشخيص الوضع النظامي والنضالي، وخلق قاعدة جديدة للحزب العتيد، حيث اجتمع بأعضاء مكتب المحافظة المتكون من تسعة أعضاء، حضر منهم حسب ذات المصادر سبعة، وهم كل من المحافظ السابق الذي تم تعيينه سابقا من طرف الجهات المركزية، والذي حضر اللقاء الذي جرى مساء يوم الأربعاء الماضي بمقر محافظة قالمة، فيما تفيد نفس المصادر أن عضوين من الجناح الأيسر، لم يحضرا اللقاء، كما أن الأعضاء الستة ظلوا متمسكين بمطلبهم الرافض للعمل مع المحافظ المذكور، وتذكر نفس المصادر أن اللقاء يهدف إلى إيجاد حل وتسوية للوضع الذي بقي عالقا بين الجناحين منذ السنة الماضية، والذي أدى إلى انسداد داخل صفوف الأفلان بالولاية، التي تعد إحدى قلاع جبهة التحرير الوطني على غرار بقية الولايات الأخرى، وسعيا إلى إعطاء الفعالية والانسجام الكامل بين مناضلي الحزب، ولم الشمل، وترميم ما خلفته الاستحقاقات السابقة، وبعث نشاط الحزب من جديد وبقوة، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، وعاد إلى العاصمة، ليبقى القرار الأخير بيد الجهات المركزية العليا• للإشارة فإنها تعد الخطوة الثانية بعد تلك التي شرع فيها ذات المشرف خلال ماي الماضي، أين قام يومها بعقد سلسلة من اللقاءات بدءا بأعضاء الهيئة التنفيذية وأعضاء المجلس الوطني والنواب، فأعضاء مكتب المحافظة وإطارات الجبهة، ثم أمناء القسمات، والمنتخبين والمناضلين بغية جمع الشمل وترميم ما خلفته الاستحقاقات السابقة من إقصاء وتهميش وخسارة في الانتخابات المحلية الماضية، وكان لقاء للمشورة والصلح وتجاوز خلافات الماضي، وقد روعي فيه إدراك كبير لرؤية وتصور مستقبلي من شأنه بعث نشاط الأفلان، وبناء واسترجاع المكانة اللائقة للحزب ولمعرفة العلة ومواطن الضعف، والذهاب معا لإحداث التغيير، ليكون بذلك مناضلو الأفلان أقوياء مستقبلا، متجاوزين أخطاء وأحقاد الماضي بنظرة أخرى، نحو تجسيد قاعدة جديدة للحزب العتيد ليعرف الاستقرار، ويتحمل مناضلوه الأوفياء والمخلصون مسؤولية خدمة الحزب والتنمية الوطنية•