صادق أمس أعضاء المجلس الوطني للأفلان بالإجماع على قرار دعم ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع تنظيمها ربيع العام القادم، من أجل استكمال المشاريع التنموية وتعزيز المكاسب التي تم تحقيقها خلال العشرية الأخيرة. حظي قرار دعم ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة بمصادقة الأغلبية المطلقة من أعضاء المجلس الوطني للأفلان، واستند قرار المجلس الوطني للحزب العتيد على الدور الريادي والموقع القيادي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال العشرية الأخيرة سواء على مستوى التصور والإنجاز، أو على مستوى متابعة ومراقبة البرامج الإنمائية الطموحة. كما ارتكز القرار أيضا على أن السياسية المنتهجة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال العهدتين السابقتين قد أفضت إلى إطفاء نار الفتنة واستعادة الأمن والاستقرار والطمأنينة في ربوع الوطن، حيث تسارعت عودة السلم بفضل إقرار الوئام المدني والمصالحة الوطنية بعد أن صادق عليها الشعب وزكاها بالأغلبية، وبعد أن تكفلت الدولة بآثار المأساة الوطنية، هذا إلى جانب تحقيق عديد من المنجزات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذا الإصلاحات العميقة التي شملت كافة الميادين، مثل برنامج الإنعاش الاقتصادي وبرنامج دعم النمو والبرامج التكميلية والبرامج الخاصة بوليات الهضاب وولايات الجنوب وهي إصلاحات كان لها دورها الكبير في استعادة هيبة الدولة وإرساء دعائم التنمية المتوازنة والشاملة والارتقاء بحياة المواطن. كما تم تسجيل الإصلاحات الكبرى في العدالة والمنظومة التعليمية الوطنية وفي إصلاح هياكل الدولة وقطاعات الأسرة والوظيف العمومي ومنظومة الحريات وحقوق الإنسان، معتبرا أنها إصلاحات ترمي إلى ترسيخ مقومات النظام الجمهوري وتعزيز أركان البناء الديمقراطي التعددي وتكريس دولة الحق والقانون والمؤسسات، إلى جانب عديد من المكاسب التي ترمي إلى تعزيز هوية الشعب الجزائري وتحصين رموز الثورة المجيدة واحترام ثوابت الأمة العريقة والتكفل بالمجاهدين وذوي الحقوق وكذا الترقية السياسية للمرأة، وهو ما أسهم في استعادة الجزائر مكانتها المرموقة بين الأمم وانفتاحها على مختلف الفضاءات والتجمعات الإقليمية والدولية، حيث كانت دائما حريصة على تفعيل العمل العربي والإسلامي وتجاوز الصعوبات التي تحول دون تقدم مسيرة اتحاد المغرب العربي. كما أن قرار الأفلان تزكية ترشح المجاهد والمناضل عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة يأتي بعد أخذ كل المكتسبات التي تم تحقيقها خلال فترة السابقة بعين الاعتبار من أجل تسريع إنجاز المشاريع المبرمجة ومواجهة كل التحديات التي قد تتفاقم باستفحال الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على مختلف الدول،ونزولا عند الرغبة الملحة للمناضلات والمناضلين.