طالب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، العرب بتفادي استخدام لغة غير متوازنة، تكتفي بتوجيه اللوم إلى إسرائيل حول هجمات غزة، إذا كانوا يريدون من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يتخذ إجراء لإنهاء العنف، كما جدد في مقابلة مع قناة "العربية" الفضائية، انتقاداته لإيران متهما طهران بمحاولة السيطرة على مصالح عربية حيوية، واستخدام هذا النفوذ كأداة ضغط في أي محادثات مع الإدارة الأمريكيةالجديدة. وقدم دبلوماسيون عرب مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يطالب بإنهاء الهجمات الإسرائيلية على غزة، ويصفها بأنها تستخدم قوة "مفرطة" و"غير متناسبة". لكن اجتماع المجلس انفض من دون إجراء اقتراع، بعدما وصف مندوبون غربيون المشروع بأنه غير متوازن ويركز بشكل شبه كامل على أعمال إسرائيل. واعتبر أبو الغيط في المقابلة التلفزيونية، مساء الخميس، أنه "في هذا الظرف بالغ الصعوبة، يجب أن نظهر بعض المرونة وكيف نقنع الآخرين بمطالبنا لوقف إطلاق النار"، وأضاف قائلا "لو أن القرار تضمن فقرة واحدة.. أن مجلس الأمن يقرر الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ الفلسطينية، وأن مجلس الأمن يطالب الأطراف بالالتزام بهذا الموقف.. أتصور أن ذلك كان أحسن كثيرا من أن نضع قرارا يتضمن الإدانة". وقال أبو الغيط "المسألة الفلسطينية محتاجة أن ترفع جميع الأيدي غير العربية عنها وحتى بعض الأيدي العربية". في إشارة فيما يبدو إلى سوريا التي قال أنها تحاول دعم حماس في مواجهة السلطة الفلسطينية التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأضاف "هناك دوله مثل إيران خارج الإقليم العربي، تسعى للإمساك بأكبر قدر من الكروت العربية، ولكن تمسك بها لكي تقول للإدارة الأمريكية القادمة: إذا رغبتم في البحث في أية أوضاع خاصة بأمن الخليج أو الملف النووي، فعليكم أن تتحدثوا معنا ولنا حيثياتنا". من جهته، اعتبر المحلل السياسي المصري عمرو الشوبكي، أن العرب الذين لهم روابط وثيقة مع الولاياتالمتحدة ربما يحاولون إقناع الغرب بأن عدم اتخاذ إجراء لوقف العنف قد يعزز شعبية الراديكاليين التي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة الغنية بالنفط. وأضاف لوكالة "رويترز" بقوله: "هذا أدى أحيانا إلى ضغط أمريكي على إسرائيل.. العرب قد يستخدمون هذه الورقة".