أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب اجتماعه بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس الأحد أنه كان بوسع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تتجنب الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. واتفق رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، على أن الأولوية الآن لوقف شلال الدم في غزة وحماية الشعب الفلسطيني، وأضاف عباس أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تحدثت إلى حماس بشكل مباشر وغير مباشر عن طريق جهات عربية وغير عربية، وطلبت منها عدم إنهاء التهدئة حتى تتفادى العدوان الإسرائيلي. وقال عباس إن السلطة الفلسطينية مسؤولة عن الشعب الفلسطيني و"ما يهمنا الآن في هذه المرحلة هو أن تتم السيطرة على الوضع الحالي"، وأضاف "أننا ندين العدوان ونريد الحوار مع حماس أمس قبل اليوم"، وأنه أجرى اتصالات مع عدد من الدول العربية أمس واليوم، إضافة إلى الأممالمتحدة والإدارة الأمريكية، وأكد أن "ما يهمنا هو وقف شلال الدم في غزة الآن". ومن جهته قال وزير الخارجية المصري إن مصر تبذل جهودا كبيرة للسيطرة على الموقف في غزة، مضيفا أنه" كانت هناك تحذيرات مصرية في الفترة الماضية وهي التحذيرات التي لم يسمعها أحد"، وتابع بأن المطلوب من وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بعد غد الأربعاء أن يقرروا كيفية تحقيق وقف شامل لإطلاق النار واستعادة التهدئة، وذكر أنه لا بد من الإعداد الجيد للقمة العربية المزمع عقدها على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة. وعن الإجراءات التي اتخذتها بلاده قال أبو الغيط إن مصر استدعت سفير إسرائيل في القاهرة مرة أخرى اليوم لكي تبلغه باعتراض مصر على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بتوسيع العدوان على غزة، وبالنسبة للجرحى ذكر أن حركة حماس تمنع الفلسطينيين الذين أصيبوا في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة من العبور إلى مصر لتلقي الإسعافات اللازمة. وردا على سؤال عن فرص انعقاد قمة عربية طارئة، قال أبو الغيط إن علينا أن ننظر لرؤية ما سيتم الاتفاق عليه في المؤتمر الوزاري، "ولا نتصور أن يتم التحرك للخطوة التالية بدون إعداد جيد"، وأكد وزير الخارجية أن مصر ستجري اتصالات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي لوقف العمليات العسكرية والعدوان الإسرائيلي. وقد أفاد مراسل قناة "الجزيرة" القطرية في القاهرة أن مصر لم تحسم بعد موقفها من الدعوة القطرية لعقد قمة عربية طارئة يوم الجمعة المقبل لبحث العدوان، ونقل المراسل عن مصادر مطلعة قولها إن مصر أبلغت الجامعة بأن اجتماع وزراء الخارجية العرب الأربعاء المقبل هو الذي سيقرر انعقاد القمة من عدمه. وفي العاصمة العمانية مسقط قال وزير الإعلام العماني حمد الراشدي اليوم إن الهجوم الإسرائيلي على غزة سيتصدر جدول أعمال قمة اقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي تبدأ غدا الاثنين "وستشغل المساحة التي تستحقها في المناقشات".