سارعت منظمة 'فريق جهنم' التي ينضوي تحت لوائها قراصنة مغاربة في مقتبل العمر إلى شن حرب إلكترونية ضروس ضد مواقع تابعة للدولة العبرية، فيما يعتبر ردا على الحرب العسكرية غير المتكافئة التي تقودها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة حسبما ذكرت وكالة الرباط برس. على غرار حرب الغارات الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ الفلسطينية المحلية، يتنافس الجيش الإسرائيلي وحركة حماس على اختراق بث الموجات الإذاعية لبث بيانات تتوعد بتحقيق أهداف كل منهما، إضافة إلى ساحات الانترنت. وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، عن تمكن بعض الفلسطينيين من اختراق موجات بث إذاعة الجيش الإسرائيلي، وبث بيانات "حماسية" عبر أثير الإذاعة تدعو إلى تصعيد 'المقاومة الفلسطينية وتتوعد الإسرائيليين بالرد، واخترق الجيش الإسرائيلي موجة البث الخاصة بإذاعة 'الأقصى' المحسوبة على حماس وكذلك إذاعة "القدس" المحسوبة على الجهاد الإسلامي وبث عبرهما بيانات 'تحريضية' على الفصائل الفلسطينية المسلحة. ولم يمنع البعد الجغرافي للمغرب عن غزة من عدم القيام بنصرة أهلها، حيث سارعت منظمة 'فريق جهنم' التي ينضوي تحت لوائها "هاكرز" مغاربة في مقتبل العمر إلى شن حرب إلكترونية ضروس ضد مواقع تابعة للدولة العبرية، فيما يعتبر ردا على الحرب العسكرية غير المتكافئة التي تقودها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة حسبما ذكرت وكالة "الرباط بر". المنظمة التي سبق واستهدفت أكثر من 850 موقع إلكتروني إسرائيلي أيام شن الدولة الصهيونية عملية 'أمطار الصيف' على القطاع المنكوب في سنة 2006، خاضت حربا مكثفة يومي السبت والأحد الماضيين من خلال العالم الافتراضي، وتوعدت في بيان لها بشن هجوم غير مسبوق على 'المواقع الالكترونية الصهيونية' خلال الأيام القليلة المقبلة. وعن حصيلة هذا الهجوم الإلكتروني أورد "الهاكرز" المغاربة أسماء عدد من المواقع الإسرائيلية التي أكدوا تمكنهم من تدميرها مثل موقع أكبر جامعة صهيونية إضافة إلى شركات وبنوك ومنتديات ومواقع أخرى تعود ملكيتها إلى مؤسسات صهيونية. وأوضحت المنظمة في البيان الذي صدر عنها أنها كانت قد تمكنت من الدخول إلى عدد من المواقع الإلكترونية المهمة مثل وزارات الداخلية والأمن والمالية وموقع إيهود أولمرت، وشددت على أنها ستعود إلى محاولة تدميرها بالكامل بعد تمكن القائمين عليها من استرجاع السيطرة عليها. والحرب الإعلامية جزء من حروب قادة إسرائيل الذين قاموا بحملة تضليل إعلامي وحرب نفسية لاستخدام الانترنت من اجل توصيل موقفهم حول العدوان على غزة، وقام الجيش الإسرائيلي بإنشاء أول موقع له على "يوتيوب"، ونقلت صحيفة "التايمز" عن مسؤولين أن 4 آلاف اشتركوا في الموقع منذ الإعلان عنه في بداية ديسمبر ويظهر الموقع لقطات متجددة عن عمليات الجيش في استهداف البنية التحتية لحماس.