سجّلت مديرية الشؤون الدينية بوهران، تقهقرا حادّا فيما يتعلّق بجمع أموال الزكاة من خلال الصندوق، حيث لم يتّم جمع أكثر من 2 مليار و800 مليون سنتيم خلال الأربع سنوات الأخيرة، بسبب غضّ الأثرياء، الطرف عن صناديق الزكاة وتفضيلهم منح زكاتهم مباشرة للفقراء والمحتاجين. تشرع مختلف مساجد عاصمة الغرب ابتداء من اليوم، في حملة تحسيسية لإيداع أموال الزكاة بالصناديق المخصّصة لذلك، والتي توضع تحت تصرّف لجان مختصّة بإحصاء الفقراء والمحتاجين على مستوى كلّ حيّ وتوزيعها عليهم، إضافة إلى منح قروض ميّسرة لاستفادة الشباب البطّال من مشاريع مصغّرة، حيث يجتمع اليوم في ندوة ولائية بمسجد "أحمد بن حنبل" بحيّ البحيرة الصغيرة، جميع الأئّمة للشروع في الحملة من خلال خطب يوم الجمعة والدروس، وجاء ذلك تبعا لتراجع مداخيل صندوق الزكاة في السنوات الأخيرة، حيث لم يتّم جمع أزيد من 2.81 مليار سنتيم في الأربع سنوات الأخيرة، وتراجعت حصيلة الأموال المودعة بشكل لافت للانتباه في السنتين الأخيرة، حيث لم يتّم جمع أكثر من 49 مليون سنتيم في سنة 2007، و185 مليون سنتيم في سنة 2008، على الرغم من أنّ مداخيل الصندوق بلغت 648 مليون سنتيم فيما قبل، وقد بلغ عدد المستفيدين المستحقيّن خلال هذه الفترة، 11455 مستفيد، فيما باشر 74 شابا فقط مشاريع استثمارية مصغّرة في مختلف المجالات، وقد تمّ تجميد هذه العملية في الثلاث سنوات الأخيرة بسبب عدم كفاية الأموال، حيث اكتفت اللجنة المختصّة بتوزيعها على المحتاجين والفقراء من خلال مبالغ مالية تراوحت ما بين 1400 دج و5500 دج حسب المبالغ الإجمالية المحصّلة لكلّ سنة، وقد نسب تراجع قيمة الأموال المودعة بالصناديق إلى عدم إقبال الأثرياء بالولاية على التعامل مع صندوق الزكاة.