تتوقع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تسجيل ارتفاع في حصيلة زكاة الفطر لهذه السنة، وذلك بعد أن شرع في جمعها منذ سنة 2004 عن طريق الصناديق الموجودة بمساجد الوطن، فقد بلغت في تلك السنة 50 مليون دينار لترتفع في السنة الموالية إلى 114.986 مليون دينار، إلى أن وصلت سنة 2007 حدود 232.316 مليون دينار، وآخرها العام الماضي حيث تم جمع أزيد من 238 مليون دينار. وقد عكفت اللجان المكلفة بجمع أموال زكاة الفطر عبر كافة مساجد الجمهورية، منذ منتصف الشهر الفضيل، على تفعيل العملية حيث قام الأئمة بتشجيع جموع المصلين بإمكانية إيداع أمانتهم بالصناديق أوتسليمها لأعضاء اللجنة المكلفة. هذه الأخيرة التي تقوم يومياً بإفراغ الصناديق وتحرير محاضر في دفاتر خاصة تضبط فيها الحسابات، كما تم جمع ملفات العائلات المعوزة وتحديد عددها النهائي، وتتكون لجنة جمع وتوزيع الزكاة من لجنة المسجد، أعيان المجتمع وكذا الإمام الذي يشرف على العملية. وذكر مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر السيد لزهاري مساعدي في تصريح ل "المساء" أن اللجنة المكلفة بالجمع تقوم قبل يومين من عيد الفطر بتوزيع الزكاة على المحتاجين، ولها الصلاحية الكاملة في تقدير منح الزكاة لكل عائلة، حسب عدد الأفراد والوضعية الاجتماعية، داعياً المواطنين إلى التقرب من المساجد لإيداع الزكوات نقداً، وفق ما أفتى به المجلس العلمي للوصاية، ذلك أفيد وأسهل على الجامعين والمستفيدين، قائلاً بشأنها: "إنها أمانة في أعناقنا"، مشيراً إلى أن حصيلة زكاة الفطر ترتفع من سنة إلى أخرى فقد استفادت فيها عام 2004، 7300 عائلة، ثم في سنة 2006،13657 عائلة وأخيرا في سنة 2008 استفادت منها 14895 عائلة. وقد تم توزيع هذه الزكوات على المحتاجين بالأحياء التي تم جمعها بها وتوزيعها على 145 ألف محتاج، وتعد زكاة الفطر الوحيدة التي توزع في المكان الذي جمعت به، على خلاف زكاة الفرض التي تجمع من مختلف الأماكن وتقوم اللجنة الولائية بتوزيعها بالعدل بين المحتاجين، وتجمع زكاة الفطر في المساجد ابتداء من منتصف رمضان وتودع بالصندوق المسجدي، حيث يتم إحصاء الفقراء والمساكين وترتيبهم حسب الأولوية، وتقدم لهم المبالغ المجموعة مباشرة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر رمضان، كما ترسل اللجنة المسجدية محضر الجمع والتوزيع إلى اللجنة القاعدية ومنها إلى اللجنة الولائية التي ترسل تقريرا عاما إلى نيابة مديرية الزكاة.