أكد أمس أمين عام الأفلان عبد العزيز بلخادم تمسك الحزب بمواقفه المطالبة بترشح بوتفليقة لعهدة جديدة، مؤكدا أن حزب جبهة التحرير الوطني سيقنع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالترشح للرئاسيات المقبلة إذا لم يعلن عن نيته في ذلك، معلنا أن الحزب العتيد الذي قال أنه مازال القاطرة التي تقود العمل السياسي في الساحة سيقوم بجهود كبيرة لصالح حملة انتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة. جدد أمين عام الأفلان تأكيد تمسكه بموقف الحزب الراسخ فيما يتعلق بدعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعدة رئاسية جديدة، موضحا أن مطالبته بترشح رئيس الجمهورية لرئاسيات أفريل المقبل نابع من قناعة الأفلان أن ما تحقق بفضل سياسة المصالحة التي بادر بها الرئيس بوتفليقة ومساهمتها في تحقيق السلم واستقرار المؤسسات وإطلاق المشاريع التنموية الحيوية لا يكفي، وفي حاجة إلى الاستمرار وقال بلخادم خلال استضافته في حصة "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الوطنية الثالثة أن حزب جبهة التحرير الوطني يريد أن يواصل رئيس الجمهورية ما حققه برنامجه من تنمية واستقرار في الساحة الوطنية. وعبر بلخادم عن نية الحزب في الذهاب إلى أبعد الحدود في تمسكه بخيار دعوة الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة جديدة، حيث قال أنه "حتى إذا لم يعلن الرئيس عن نيته في الترشح، سنقنعه بذلك، لأن الآجال القانونية للترشح ما زالت مفتوحة"، وقال بلخادم أن الأفلان لن يحيد ‘ن دعمه الثابت و المتواصل لبرنامج المصالحة والاستقرار والتنمية وعودة الجزائر للساحة الدولية، مضيفا أن برنامج رئيس الجمهورية مستمد في شق واسع منه من برنامج الأفلان، و على هذا الأساس أعلن أمين عام الحزب العتيد أن الأفلان وباعتباره الرئيس الحالي لتحالف الرئاسي "سيقوم بجهود كبيرة لصالح حملة انتخابية لصالح بوتفليقة" خلال الرئاسيات المقررة بعد حوالي ثلاثة أشهر. وبخصوص الوضع الداخلي للحزب وإدعاءات مغرضة روجت لها بعض الأطراف الراغبة في التشويش على الأفلان في أعقاب انعقاد دورة مجلسه الوطني قبل أيام، نفى بلخادم وجود معارضة داخلية في بين الأفلان، مشير إلى أن ما حدث في المجلس الوطني ليست سوى مداخلة لشخص واحد لا غير. و بخصوص التحالف الرئاسي جدد أمين عام الأفلان التأكيد على أن التحالف ليس حزبا واحدا بل هو ائتلاف على برنامج مشيرا إلى وجود رؤى ومواقف بين الأحزاب الثلاثة لا تلتقي في بعض الملفات. ورد بلخادم على خصوم حزب جبهة التحرير الوطني مؤكدا أن الأفلان "لم يتراجع" وما يزال القوة السياسية الأولى في البلاد بدليل نتائج الإنتخابات التشريعية الأخيرة التي حافظ خلالها الحزب على أغلبية المقاعد في البرلمان، وأضاف بلخادم أن حزبه مازال القاطرة التي تقود العمل السياسي في الساحة الوطنية، مشيرا أن كل الملفات التي دافع عنها مفصول فيها على مستوى الحكومة وستعرض للمصادقة قريبا في إشارة منه إلى ملفات مشروعي التقسيم الإداري الجديد وقانون البلدية والولاية التي استغلتها بعض الأوساط السياسية لاتهام الأفلان بالفشل في تمرير الملفات التي دافع عنها.