استفاد قطاع الصحة لولاية أم البواقي خلال سنة2009 من غلاف مالي قدره110 مليون سيكرس لإعادة الاعتبار للمنشآت الصحية الجوارية ومنها عيادة دائرة الضلعة التي تشكو ضعفا جليا في مجال التغطية الصحية حسب مسؤولين بالمجلس الشعبي الولائي. ويري رئيس لجنة الصحة والبيئة بالمجلس أن هذه الدائرة التي تقع على بعد 83 كلم جنوب شرق مقر ولاية أم البواقي التي تضم الضلعة مقر الدائرة وبلدية الجازية المجاورة تعد في طليعة البلديات التي تشكو نقصا واضحا في المنشآت الصحية الجوارية من مراكز وقاعات علاج. وقد دفع من جانب آخر ضعف وقدم التجهيزات الموجودة بالقاعات المتواجدة-منها 4 بمقر الدائرة و3 بالجازية فضلا عن انعدام الأطباء الأخصائيين- أن جعل القطاع "مجرد شبه اسم متداول لاغير". وما هو متوفر "حسب رئيس اللجنة" في الوقت الحاضر من تأطير بشري سوىأربعة أطباء عوام و18 عونا شبه طبي وتسع قابلات ولادة فيما تشكة هذه الدائرة التي يعد عدد سكانها 16229 نسمة من انعدام مختصين منهم مختص في علم النفس لاسيما وأن أطفال بلدية الجازية "من أكثر أطفال الولاية إصابة بالصدمات المروعة والناجمة عن سنوات العنف الأعمى". أما وحدات الكشف الخاصة بالمتمدرسين لعموم الدائرة والتي تتولي أمورالكشف والمتابعة لصحة المتمدرسين عموما من عديد الأمراض فهي منعدمة الوجود ومنها أن الصيادلة والأخصائيين من الأطباء وجراحي الأسنان هذا بالنسبة للقطاع العام أما الخاص فحضوره في الوقت الحاضر يقتصر فقط علي صيدليتين وطبيب واحد عام. ورغم برامج التنمية العديدة وبرنامج الإنعاش الاقتصادي ودعم النمو لرئيس الجمهورية والهضاب العليا الذي صنفت فيه بلديتي الدائرة إلا أن التحسن المسجل بعدد مدن الولاية نتيجة برامج التجهيز بالعتاد الطبي والنقل و كذا إصلاح وضعية القطاع في مجال الصحة الجوارية لايزال لم يترجم بعد في هذه الدائرة الريفية الفقيرة يقول سكانها. لذلك أصبح اعتماد مواطني الدائرة في مجال الصحة الجوارية أو الاستشفائية شبه كلي على منشآت وهياكل دائرة مسكيانة المجاورة التي تعد مؤسستها العمومية الاستشفائية من أحسن المؤسسات بالولاية تنظيما وتأطيرا وعناية بصحة المرضى. وللوقوف على هذه الإنشغالات المطروحة بالدائرة أجاب رئيس مصلحة بالمديريةأن مواطني الدائرة يطالبون بعيادة ثانية "وهذا غير ممكن" مبرزا أن القطاع استفاد خلال سنة2009 بغلاف مالي قدره110 مليون سيكرس لإعادة الاعتبار للمنشآت الصحية الجوارية منها عيادة الضلعة. فيما نال القطاع بالنسبة لعملية التجهيز50 مليون دج ستستفيد منشآت الدائرة منها لتحسين نوعية الخدمات العلاجية للتخفيف نسبيا من الضغط الموجه على منشآت مسكيانة وعين البيضاء التي يقصدها سكان الدائرة. وفي مجال التأطير وعما إذا كانت هناك أمال لتأطير منشآت الدائرة قال نفسالمسؤول بالمديرية أن هذه الأخيرة ستوظف مع نهاية شهر جانفي الجاري 68 طبيبا عاما. وسيكون للدائرة-كما قال- عددا معتبرا من الأطباء لتنشيط منشآتها وهو ما يمكن من تخفيض الضغط على خدمات المنشآت الصحية وتأطير باقي منشآت الصحةالجوارية بالدوائر المجاورة.