استفاد قطاع الصحة لولاية أم البواقي هذه السنة من غلاف مالي قدره 110 مليون دج سيكرس لإعادة الاعتبار للمنشآت الصحية الجوارية ومنها عيادة دائرة ''الضلعة'' التي تشكو ضعفا جليا في مجال التغطية الصحية حسب مسؤولين بالمجلس الشعبي الولائي. ويرى رئيس لجنة الصحة والبيئة بالمجلس أن هذه الدائرة التي تقع على بعد 83 كلم جنوب شرق مقر ولاية أم البواقي التي تضم ''الضلعة'' مقر الدائرة وبلدية ''الجازية'' المجاورة تعد في طليعة البلديات التي تشكو نقصا واضحا في المنشآت الصحية الجوارية من مراكز و قاعات علاج. وقد دفع من جانب آخر ضعف وقدم التجهيزات الموجودة بالقاعات المتواجدة - منها 4 بمقر الدائرة و3 ب''الجازية'' فضلا عن انعدام الأطباء الأخصائيين- أن جعل القطاع مجرد شبه اسم متداول لاغير. وما هو متوفر حسب رئيس اللجنة في الوقت الحاضر من تأطير بشري سوى أربعة أطباء عوام و18 عونا شبه طبي وتسع قابلات ولادة فيما تشكو هذه الدائرة التي يعد عدد سكانها 16229 نسمة من انعدام مختصين منهم مختص في علم النفس لاسيما وأن أطفال بلدية ''الجازية '' من أكثر أطفال الولاية إصابة بالصدمات المروعة والناجمة عن سنوات العنف الأعمى. لذلك أصبح اعتماد مواطني الدائرة في مجال الصحة الجوارية أو الاستشفائية شبه كلي على منشآت وهياكل دائرة ''مسكيانة'' المجاورة التي تعد مؤسستها العمومية الاستشفائية من أحسن المؤسسات بالولاية تنظيما وتأطيرا وعناية بصحة المرضى. وللوقوف على هذه الانشغالات المطروحة بالدائرة أجاب رئيس مصلحة بالمديرية أن مواطني الدائرة يطالبون بعيادة ثانية وهذا غير ممكن، مبرزا أن القطاع استفاد خلال سنة 2009 من غلاف مالي قدره 110 مليون سيكرس لإعادة الاعتبار للمنشآت الصحية الجوارية منها عيادة ''الضلعة''.