اتهم خالد بونجمة الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء وزراء حاليين بالتضييق على منظمته، وأكد أن هذه المنظمة التي أنشأت منذ سنة 1994 لم تحصل على أي دعم أو تمويل في إطار المساعدات التي تقدمها الدولة إلى الحركات الجمعوية، فيما جدد دعوته إلى رئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح على عهدة رئاسية ثالثة. وتطرق بونجمة خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بدار الصحافة الطاهر جاووت إلى وضعية أبناء الشهداء التي وصفها بالصعبة في ظل غياب إجراءات عملية للتكفل بهم، وقال في هذا الصدد "نطالب بتطبيق القوانين الموجودة لصالح أبناء الشهداء وإعادة تثمينها وإعطاء هذه الشريحة القدر الكافي من الاحترام، في والقوت الذي نجد فيه أن هناك أشخاص استغلت وضعية أبناء الشهداء للمتاجرة بها وتحقيق الأرباح وخدمة المصالح الشخصية". وأعاب بونجمة على بعض الوزراء الذين لم يذكر أسمائهم تقاعسهم في أداء مهامهم وعدم الاهتمام بانشغالات أبناء الشهداء، خاصة وان التنسيقية وجهت عديد من المراسلات إلى هذه المؤسسات ولم تلق أي صدى لحد الساعة. بونجمة وفي رده على أسئلة الصحفيين أكد أن جمعيته لم تستفد من أي دعم من طرف الدولة وأنها لا تملك أي تعاونيات باعتبار أنها مولت نفسها بنفسها، كما أنها استطاعت أن تثبت وجودها بكل قوة في الميدان وقامت بتوزيع مليون و300 بطاقة انخراط على المستوى الوطني. واغتنم الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء الفرصة للتنديد بموقف المدير العام للوظيف العمومي الذي قال غنه مخالف لتعليمة وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد، وذلك بعد أن رفض تطبيق أحكام المادة 39 من القانون رقم 99-07 الذي يكفل لأبناء الشهداء الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية الحق مرة واحدة في التدرج إلى رتب أعلى دون المرور عبر مسابقات التوظيف الخاصة بها. وعلى صعيد آخر جدد بونجمة دعوته التنسيقية لعبد العزيز بوتفليقة للترشح إلى عهدة رئاسية ثالثة، وقال "إننا نأمل أن يعلن بوتفليقة ترشحه خلال حضوره للاجتماع الذي سننظمه يوم 11 فيفري القادم والخاص بأرامل الشهداء". وبهدف تكريس هذه المساندة إلى الرئيس بوتفليقة أكد بونجمة أن تنسيقية أبناء الشهداء طلبت من وزارة الداخلية والجماعات المحلية 200 ألف استمارة بهدف توزيعها في القريب العاجل، خاصة وأن الموعد الانتخابي أصبح على الأبواب.