قال رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، خالد بونجمة، إن تنظيمه دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال الانتخابات الرئاسية، وقدم الغالي والنفيس وضحى من أجل فوزه، إلا أن التنظيم ومعه عائلات الشهداء لم يحظوا بالتفاتة تلبي انشغالاتهم، وخاصة التطبيق الشامل لقانون المجاهد والشهيد. وأكد خالد بونجمة أمس، خلال اجتماع للتنسيقية الولائية للعاصمة بالحراش، أن ما أسماه ”غول” الإدارة، ما زال يحرم عائلات الشهداء من حقوقهم، خاصة وزيري السكن والمجاهدين، وأضاف أنهم يملكون المراسيم والقوانين، إلا أنهم مازالوا يرفضون تطبيقها، مشيرا إلى أن التنسيقية تمهل السلطات العمومية إلى غاية 13 جويلية المقبل للاستجابة لمطالب التنسيقية، وهو التاريخ الذي طلبت فيه التنسيقية لقاء مع رئيس الجمهورية. وشن رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء هجوما على وزارة المجاهدين، التي اعتبرها مقصّرة في حق حماية الثوابت الوطنية، خصوصا ما يتعلق بالشهداء، وكذلك ما يتعلق بكتابة التاريخ، التي خرجت من بين أيدي أصحاب الاختصاص، حتى أصبح من هب ودب يكتب ويهين الثوابت الوطنية. ودعا خالد بونجمة أسر الشهداء من أبناء وبنات وأرامل، إلى وحدة الصف وعدم الالتفات إلى ”أن هذا من التنسيقية وذاك من المنظمة”، والعمل للحصول على الحقوق والمكاسب.وانتقد بونجمة الأحزاب السياسية دون استثناء، التي وصفها بالانتهازية المنافقة التي تتذكر عائلات الشهداء مرة فقط كل خمس سنوات، عندما يتعلق الأمر بالمواعيد الانتخابية، وتسابقها في الحصول على أصوات عائلات الشهداء، كما انتقد بشكل غير مباشر حركة مجتمع السلم، التي سارعت إلى التهليل بالمشاركة في أسطول الحرية لأغراض اعتبرها سياسية، في حين أنها تناست الدفاع عن شريحة أبناء الشهداء.