أعلن مندوب الجزائر في الجامعة العربية عبد القادر حجار، أمس موافقة الجزائر رسميا على حضور الدورة الطارئة للقمة العربية المرتقب عقدها بعد غد الجمعة التي دعت إليها قطر لوضع حد للعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، قائلا "نحن جاهزون لهذه القمة". أكد السفير الجزائري بمصر في اتصال هاتفي ل"صوت الأحرار" أن الجزائر بلغت رسميا أمانة الجامعة العربية قبولها لحضور الدورة الطارئة للقمة العربية المزمع التئامها بالعاصمة القطرية الدوحة، وأضاف أن الجزائر ستحضر إذا ما توفرت النصاب القانونية. وأوضح حجار أن الجزائر التي لم تتحمس لها في بادئ الأمر إلا أنها أبدت موافقتها هذه المرة بعد "الدعوة الملحة" لدولة قطر لعقد القمة العربية التي جددت توجيهها للمرة الثالثة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة يوم 27 ديسمبر الفارط على لسان رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وأشار إلى أنه لا يعقل رفضها والهجمة الصهيونية متواصلة وإخواننا في فلسطين يموتون"، قائلا نحن جاهزون لها. وأكد السفير الجزائري بقطر عيسى بكار ل"صوت الأحرار" أن الجزائر تلقت رسالة خطية من الأمير القطري حمد بن خليفة آل ثاني إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال الاجتماع الذي عقده وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود مساء أول أمس مع رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية المعتمدة لدى قطر تتضمن دعوتهم إلى المشاركة في القمة العربية الطارئة التي دعا إلى عقدها في الدوحة الجمعة المقبل، لبحث الإجراءات الكفيلة لوضع حد "للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة" المتواصل لليوم الثامن عشر. ويأتي القرار الجزائري بالمشاركة في القمة العربية الطارئة منسجما مع ما كشفه الوزير الأول أحمد أويحيى خلال اللقاء الذي جمع قادة التحالف الرئاسي بمقر "الأفلان" يوم الأحد الفارط. وصرح رئيس الوزراء القطري أن عشر دول بلغت موافقتها عن طريق إرسال رسائل خطية وخمس دول أبدت مشاركتها شفهيا، ويبيّن اختلاف وجهات النظر بين الدول العربية من قرار المشاركة وعدمها في القمة العربية الطارئة شرخا كبيرا في صفوف العرب أمام سقوط ما يقارب ألف ضحية و أكثر من أربع آلاف جريح.