نظم المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أول أمس يوما دراسيا لفائدة المنتخبين المحليين ألزم من خلاله هذه الفئة بضرورة الشروع في تنفيذ خطة تحضير الانتخابات الرئاسية التي أقرها الأمين العام للحزب داعيا إياها إلى الشروع في تنفيذ الجزء الأول من الخطة والمتمثل في تحسيس المواطنين بتسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية موازاة مع شروع الإدارة في تطهير تلك القوائم وذلك بهدف رفع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة شهر أفريل المقبل كأقصى تقدير. وفي كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال اليوم الدراسي، راهن عضو المكتب الوطني شهاب صديق على دور المنتخب المحلي في عملية تحسيس المواطنين وإقناعهم بأهمية تسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية من باب أنهم الأقرب للمواطن في الميدان، وطالب المنتخبين المحليين بالإصغاء لهم وفهم معاناتهم من أجل التوصل إلى حلول لها ونقل رسالة التجمع الوطني الديمقراطي عن طريق مجالسهم المنتخبة والجمعيات إلى أوساط الشعب من أجل إقناع الأوساط الشعبية غير المؤطرة بالتوجه إلى صناديق الاقتراع. وأوضح شهاب أن الهدف من تنظيم اليوم الدراسي لفائدة المنتخبين المحليين هو شرح تعليمات الأمين العام للأرندي السيد أحمد أويحيى الخاصة بالتحضير للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى ان البرنامج الانتخابي للأرندي هو نفسه برنامج مرشح الحزب السيد عبد العزيز بوتفليقة وهو البرنامج الذي يرمي إلى تمكين الجمهورية ومؤسساتها من أداء وظائفها الأولية. وانتقد عضو المكتب الوطني ورئيس المكتب الولائي للعاصمة شهاب صديق الأصوات الداعية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية بحجة غلق الحقل الديمقراطي، معتبرا هذه الدعوات عملا يرمي إلى غلق الأفاق أمام المواطنين وأبرز ذات المسؤول أن اختيار عبد العزيز بوتفليقة مرشحا للتحالف هو إيمانا منه بأن بوتفليقة هو الرجل المناسب لاستمرار الجزائر في مسار التنمية التي قطعت أشواطا معتبرة بفضل سياسته الراشدة المتبعة في العهدتين الرئاسيتين الماضيتين. وتركزت تعليمات الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي التي قرأها أحد أعضاء المكتب الوطني للتجمع، على أن الأولوية في الوقت الراهن تكمن في تعبئة الطاقات البشرية وتنظيمها ميدانيا وكذا المساهمة في عملية تحسيس المواطنين للتسجيل في القوائم الانتخابية وكذا تحضير قواعد الحزب ومنتخبيه لعملية جمع التوقيعات للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، داعيا من جهة أخرى أمناء المكاتب الولائية إلى العمل على عقد اجتماعات تحسيسية للجمعيات العامة للبلدية وتحسيس المناضلين والمناضلات بضرورة التأكد من تسجيلهم في القوائم الانتخابية بالإضافة إلى تعبئة هؤلاء من أجل السهر على القيام بنفس العملية في أوساطهم العائلية والمهنية والجوارية. وألزم الأمين العام للأرندي المنتخبين بالشروع ابتداء من منتصف فيفري القادم بفتح مداومات وترتيب الحملة الإنتخابية وانتقاء المناضلين الذين يمكن تعيينهم كملاحظين في مكاتب الإقتراع. وحثهم أيضا على تحضير صفوف التجمع للمساهمة في العملية المقبلة من خلال الإنطلاق المبكر في وضع برنامج عمل دقيق على الجميع التمسك به و تجسيده وفق رزنامة محددة وعبر الطرق المقررة وتعبئة المناضلين للقيام بالعملية التحسيسية حولهم و تسخير إمكانيات الحزب لمساعدة المواطنين على تسوية أوضاعهم بالنسبة للقوائم الإنتخابية وتكوين خلايا للمناضلين عبر البلدية. وجاء في التعليمة أنه من الضروري القيام بتقييم أولي لعدد الإمضاءات التي يمكن أن يجمعها الحزب على مستوى كل بلدية عند انطلاق هذه العملية وتشكيل خلية من المناضلين للمساعدة في جمع التوقيعات. ودعا أويحيى أيضا إلى تدوين العدد الإجمالي الحالي لمنتخبي التجمع على مستوى كل ولاية و التأكد من عدد المنتخبين المستعدين لإعطاء إمضاءهم للمترشح الذي اختاره الحزب. يذكر أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى كان قد أعطى إشارة انطلاق عمليات التحضير للإنتخابات الرئاسية القادمة يوم الخميس الماضي من خلال تعليمة وجهها إلى أمناء المكاتب الولائية للحزب حدد فيها مراحل وكيفيات التحضير لهذا الموعد. ------------------------------------------------------------------------