أعطى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، السيد أحمد أويحيى، أول أمس إشارة انطلاق عمليات التحضير للانتخابات الرئاسية القادمة، وحدد في تعليمة إلى أمناء المكاتب الولائية تليت على أعضاء المجلس الولائي للعاصمة للتجمع خلال اجتماع عقد بمقر الحزب بالعاصمة، مراحل وكيفيات التحضير للرئاسيات التي دخلت العد التنازلي. واعتبر السيد أويحيى أن "الوقت قد حان من اجل العمل إلى جانب المترشح الذي اختاره الحزب "حيث أعطى الضوء الأخضر لبدء التحضير للرئاسيات من خلال تعبئة الطاقات البشرية وتحسيس المواطنين للتسجيل في القوائم الانتخابية وتحضير قواعد الحزب ومنتخبيه لعملية جمع التوقيعات لمرشح الارندي". وكان التجمع الوطني الديمقراطي قد قرر خلال مؤتمره الثالث الذي انعقد في جوان الماضي مساندة ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة وتم تأكيد هذا القرار خلال اجتماع أحزاب التحالف الرئاسي في نوفمبر الفارط، حيث أعلن التجمع إلى جانب حزب جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم عن اختياره الرئيس بوتفليقة مترشحا للرئاسيات القادمة. وفي هذا السياق دعا أويحيى الأمناء الولائيين إلى فتح مداومات وترتيب الحملة الانتخابية وانتقاء المناضلين الذين يمكن تعيينهم كملاحظين في مكاتب الاقتراع وذلك ابتداء من منتصف فيفري القادم كمرحلة ثانية من التحضير للانتخابات كما حثهم أيضا على تحضير صفوف التجمع للمساهمة في العملية المقبلة من خلال "الانطلاق مبكرا في وضع برنامج عمل دقيق على الجميع التمسك به وتجسيده وفق رزنامة محددة وعبر الطرق المقررة" . وفي هذا الصدد دعاهم إلى تعبئة المناضلين للقيام بالعملية التحسيسية حولهم وتسخير إمكانيات الحزب لمساعدة المواطنين على تسوية أوضاعهم بالنسبة للقوائم الانتخابية وتكوين خلايا للمناضلين عبر البلدية، كما طلب منهم القيام بتقييم أولي لعدد الإمضاءات التي يمكن أن يجمعها الحزب على مستوى كل بلدية عند انطلاق هذه العملية وتشكيل خلية من المناضلين للمساعدة في جمع التوقيعات. ودعا الأمين العام أيضا إلى تدوين العدد الإجمالي الحالي لمنتخبي التجمع على مستوى كل ولاية والتأكد من عدد المنتخبين المستعدين "فعلا" لإعطاء إمضائهم للمترشح الذي اختاره الحزب. وأشارت التعليمة إلى لقاء أحزاب التحالف الرئاسي المقرر الاحد المقبل على المستوى الوطني والمحلي "من أجل تضافر الجهد إلى جانب المترشح بوتفليقة" . وأكد أمين مكتب ولاية الجزائر وعضو المكتب الوطني السيد الصديق شهاب أن اختيار الرئيس بوتفليقة كمترشح للرئاسيات القادمة "لا يعني أن التجمع ليس له طموحات سياسية بل اختار استقرار البلاد فوق كل اعتبار" وعرج بالمناسبة على الأوضاع في فلسطين منوها بموقف الجزائر الرسمي من القضية. يذكر أنه نظمت اجتماعات مماثلة لكل المجالس الولائية للتجمع عبر الوطن وفق ما جاء في تعليمة السيد أويحيى.