وجه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى تعليمة الى مكاتب حزبه بالولايات من أجل إنشاء خلايا جوارية مهمتها قيادة الحملة الانتخابية لمرشح الحزب مع تنسيق العمل مع حليفيه في التحالف الرئاسي، كما منح الضوء الأخضر للمناضلين من اجل الاستعداد لجمع التوقيعات لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة. وقال الناطق الرسمي باسم الحزب السيد ميلود شرفي أمس في تصريح ل"المساء" أن اجتماع المكتب الوطني برئاسة الأمين العام السيد أحمد أويحيى مكن من وضع اللمسات الخاصة بتحضير الموعد الرئاسي القادم باعتبار أن العد التنازلي لإجرائها قد بدأ. وأوضح في هذا السياق أن السيد أويحيى شدد أمام أعضاء المكتب الوطني ال16 على ضرورة التركيز على العمل التحسيسي، خاصة على مستوى القواعد بحيث يكون للمكاتب الولائية والخلايا البلدية دور هام في تعبئة الجماهير تحسبا لهذا الموعد، وذلك على النحو الذي يفتح الباب لمرشح الحزب السيد عبد العزيز بوتفليقة من أجل الفوز بعهدة رئاسية ثالثة، وكذا رفع تحدي إقناع المواطنين بضرورة التعبير وبقوة عن آرائهم بأداء واجبهم الانتخابي. وحسب الناطق الرسمي للحزب فإن الأمين العام شدد على ضرورة التحضير الجيد لهذا الموعد خاصة على المستوى المحلي، وهو ما جعله يوجه تعليمة الى رؤساء المكاتب الولائية يطالبهم فيها بإعداد العدة للرئاسيات، وإبلاغهم بتحضير أرضية جمع التوقيعات لصالح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة باعتباره مرشح الارندي والعديد من الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وركز السيد أويحيى أيضا ضمن التوجيهات الصادرة لأعضاء المكتب الوطني ورؤساء المكاتب الولائية على إلزامية الاهتمام بالعمل التحسيسي الجواري لما لهذا الأسلوب من إيجابيات ليس فقط من أجل دعم مرشح الحزب، ولكن كذلك من أجل إقناع المواطنين بالتوجه الى مكاتب الاقتراع علما أن أحزاب التحالف الرئاسي وضعت هذا الهدف ضمن التحديات الواجب رفعها خلال الانتخابات الرئاسية القادمة. وفي هذا الصدد دعا السيد اويحيى الى الالتزام بالعمل المشترك مع حزبي جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم وتنسيق الجهود على المستوى المحلي على النحو الذي يسمح بإعطاء طابع "التشاركية" في النشاط. يذكر أن أحزاب التحالف الرئاسي أعلنت شهر نوفمبر الماضي دعمها للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومن المنتظر أن تعقد السبت القادم لقاء على مستوى القمة لتنسيق مواقفها ووضع استراتيجية عمل خاصة بالحملة الانتخابية. ومن جهة أخرى ذكر بيان للحزب توج أشغال الاجتماع أن المكتب سجّل "بكل ارتياح الانطلاق الفعلي للعد التنازلي لإجراء الانتخابات الرئاسية للربيع المقبل". وجدد في هذا السياق "قرار المؤتمر الثالث للحزب القاضي بمساندة ترشّح الأخ المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لاستمراره في قيادة الجزائر على درب البناء ومصالحة الجزائريين والجزائريات مع الذات ومع الوطن، لتحقيق المزيد من التقدّم في تكريس نص وروح بيان ثورة نوفمبر المجيدة".