استشهد طفلان فلسطينيان كانا يعبثان بقذيفة من مخلفات العدوان الإسرائيلي على غزة، في حين نفى الجيش الإسرائيلي إطلاق قذائف من القطاع وواصل سحب جنوده وآلياته من هناك. وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن الطفلين كانا يعبثان بجسم مشبوه من مخلفات العدوان في منطقة الشعف شرقي مدينة غزة. وحسب هذه المصادر، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين من جراء العدوان بلغ 1317 بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في حين وصل عدد الجرحى 5340 منهم 1855 طفلا (35%) و795 امرأة (15%). وطالبت الإدارة العامة للإسعاف والطوارئ المواطنين بتجنب الأماكن الخطرة التي يعتقد بأن الاحتلال زرع فيها ألغاما قبل تراجعه. ومن جهته نفى جيش الاحتلال سقوط قذائف على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، وأعلنت متحدثة باسم الجيش أن الخبر الذي أعلنته الشرطة الإسرائيلية بشأن سقوط قذيفتي هاون كان مبنياً على إنذار خاطئ. كما قالت مصادر سياسية إن إسرائيل كانت تزمع أمس استكمال انسحاب قواتها من غزة قبل حفل تنصيب الرئيس المنتخب باراك أوباما الي تم مساء أمس، في حين يرى محللون أنه محاولة لتجنب أي توتر مع الرئيس الأمريكي الجديد. فقد واصل جيش الاحتلال سحب مزيد من قواته وآلياته العسكرية من داخل القطاع، ولاحظت مصادر تصاعد وتيرة الانسحاب طيلة نهار أمس. وقد بدأ الجيش بالفعل عملية سحب قواته منذ فجر الأحد مع دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل من جانبها حيز التنفيذ. وفي غضون ذلك يسود غزة هدوء حذر مع عودة الحركة بشكل بطيء إلى القطاع، وسط تراجع وتيرة تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية. ومن جهة أخرى تواصل فرق الإنقاذ في قطاع غزة بحثها بين ركام المنازل المهدمة لانتشال شهداء محتملين بعد اكتشاف عشرات الجثث تحت الأنقاض مع تكشف هول الدمار. وقال مدير الإسعاف والطوارئ في القطاع إن معظم الجثث التي تم العثور عليها لأطفال ونساء وكهول، وأضاف أنه تبين لفرق الإسعاف أن عددا من الشهداء تم إعدامهم.