كشفت مصادر دبلوماسية في لندن وباريس أول أمس أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وعددا من القادة الأوروبيين والرئيس المصري حسني مبارك والإدارة الامريكيةالجديدة برئاسة باراك أوباما اتفقوا على إدخال حركة حماس في العملية السياسية في حالة موافقتها على الدخول في حكومة وحدة وطنية مع حركة فتح وأن تلتزم بالسلام مع إسرائيل. ونقلت مصادر عن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفاليه قوله للصحفيين بأن "الحكومة الفرنسية مستعدة للعمل مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تحترم مبادئ عملية السلام وتلتزم بالتفاوض مع إسرائيل من أجل اقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل". كما قالت مصادر في لندن إن الدول الأوروبية حصلت على ضمانات عربية ومن إسرائيل بالسماح بعودة عدد من قادة حماس لقطاع غزة والضفة الغربية وكذلك قبول ترشيح أحدهم للرئاسة الفلسطينية وتأييده في حالة الفوز، وأن باريس والقاهرة ستدعوان لمؤتمر لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط في قيقري المقبل في حال نجاح القاهرة في مساعي تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس". وقال مصدر مصري مطلع إن الفكرة الأساسية تعتمد على التحضير لمؤتمر القمة من خلال اجتماع لعدد من وزراء خارجية الدول الكبرى والخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ووزراء خارجية دول عربية مع وجود أفكار لدعوة سوريا وقطر في حالة التجاوب مع الأفكار التي تساعد حماس في التعاون مع المبادرات الدولية. وفي السياق ذاته، قالت مصادر دبلوماسية إن سوريا تلقت بعض الرسائل فيما يتعلق بالإدارة الأمريكيةالجديدة، والتي تحثها على ضرورة التعامل بشكل إيجابي مع السلام والتدخل لدى قادة حماس، والتي بدأت إدارة أوباما بفتح قنوات اتصال سرية معها يجيزها القانون الأمريكي، على غرار ما حدث مع المخابرات الأمريكية في فتح قنوات اتصال بمساعدة تونس مع منظمة التحرير الفلسطينية قبل التوقيع على اتفاق أوسلو، لكن القنوات ستتم هذه المرة في بعض الدول الأوروبية التي تسمح لقادة حماس بالاتصال بها.