كشفت مصادر فلسطينية أن فرنسا أبدت استعدادا للتعامل مع حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية التي من المرجح تأليفها في حال نجح الحوار الوطني وتمت المصالحة بين حركتي فتح وحماس• ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن المصادر التي لم تسمها، أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أبلغ الرئيس محمود عباس أثناء زيارة الأخير لفرنسا قبل أيام قليلة، أن باريس ستتعامل مع حكومة التوافق الوطني الفلسطيني حتى في حال ضمت وزراء من حماس• وأضافت أن ساركوزي أبلغ عباس أن فرنسا ليس لديها مانع من التعامل مع الوزراء من حماس الذين سينضمون لهذه الحكومة عند تشكيلها• ويعتبر هذا الموقف الفرنسي متقدمًا على مواقف شركائها في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، على رغم العلاقة المميزة التي تربط فرنسا في عهد ساركوزي بإسرائيل• كما يعتبر الموقف متقدما على موقف اللجنة الرباعية الدولية التي تشترط لرفع الحصار السياسي والمالي عن حماس بتلبيتها ثلاثة شروط، هي الاعتراف بالدولة العبرية والاتفاقات التي وقعتها معها منظمة التحرير الفلسطينية ونبذ العنف، الأمر الذي ترفضه بشدة الحركة الإسلامية التي تسيطر على القطاع منذ أكثر من عام ونصف العام بعدما حصدت غالبية مقاعد المجلس التشريعي في الانتخابات التي نظمت قبل ثلاث سنوات• وفي سياق متصل، قالت المصادر إن فرنسا سحبت فرقاطتها العسكرية من المياه الدولية قبالة قطاع غزة، أول أمس، بعد أسبوعين من وصولها بغية تفتيش السفن لمنع تهريب السلاح الى المقاومة الفلسطينية في القطاع• وبررت سحب السفينة الحربية الى حاجتها للصيانة• وذكرت "الحياة" أن فرنسا لا تنوي إعادتها إلى المياه الدولية قبالة قطاع غزة•