اجتمع في القاهرة أمس الثلاثاء رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان مع وفد حركة حماس المخول ببحث شروط التهدئة مع الإسرائيليين، وأطلع الوفد على نتائج المباحثات المصرية الإسرائيلية بشأن التهدئة. وتأمل مصر التي تقوم بالوساطة بين الطرفين أن يتم التوصل إلى هدنة بحلول يوم غد الخميس المقبل، وفي هذا السياق قال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة إن هذه الجولة من المباحثات ستكون الأخيرة وبناء عليها ستصدر حماس قرارها بشأن التهدئة. وأصر أبو زهري الذي كان يتحدث من دمشق على أن الإفراج عن جلعاد شاليط الأسير الإسرائيلي لدى حماس ليس ضمن صفقة التهدئة، كما أن مسألة توقف حماس عن تسليح نفسها غير مطروحة أبدا. ومن ناحية أخرى حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يزال هشا، وايد الجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة في بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وكان عباس يتحدث في العاصمة الفرنسية باريس بعد لقائه بالرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي الذي ساعد في التوسط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قي القطاع، وتأتي زيارة عباس ضمن جولة دبلوماسية يقوم بها في أوروبا للتوصل إلى حل للوضع في قطاع غزة. ووصل عباس باريس قادما من القاهرة بعد أن اجتمع بالرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ونظيره المصري احمد أبو الغيط إضافة إلى رئيس جهاز المخابرات المصري عمر سليمان، و بعد تصريحاته التي لوحت برفض التحاور مع حماس، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من العاصمة الفرنسية باريس، أن حماس هي جزء من الشعب الفلسطيني ويجب التحاور معها للتوصل إلى حل في إطار حكومة وحدة وطنية من اجل إجراء الانتخابات. وكان عباس قد بحث مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الدور الذي يمكن ان تلعبه فرنسا في المرحلة القادمة بعد تشكيل حكومة الاحتلال الجديدة عقب انتخابات الاحتلال الإسرائيلي وبعد تولي الإدارة الأمريكيةالجديدة.، يذكر أن عباس وصل الى باريس في إطار جولته الأوروبية التي سيزور خلالها أيضا كلا من بريطانيا وايطاليا وتركيا وبولندا لإجراء محادثات مع زعماء الدول الأوروبية تتناول سبل دعم وتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة اعمار غزة، وقال عباس ''إننا نرغب أيضًا في أن يقوم الاتحاد الأوربي بدور سياسي في عملية السلام ، وأكد عباس بان حماس هي جزء من الشعب الفلسطيني و''يجب أن نتحاور معها للتوصل الى حل في إطار حكومة وحدة وطنية من اجل إجراء الانتخابات".