= كيف لكم أن تقيموا العلاقات الصينية الجزائرية بعد 50 سنة من نشأتها؟ * للتعبير عن مدى نجاح وتطور العلاقات الثنائية بين البلدين، أقمنا معرضا للصور الفوتوغرافية بتعليمة من سعادة السفير الصيني بالجزائر والسيد والي ولاية سطيف، حيث تحمل هذه الصور أهم المحطات التاريخية التي تجسد العلاقات الثنائية بين البلدين بعد مرور 50 سنة، والتي صادفت ذكراها يوم 20 ديسمبر الماضي، والمعرض يتضمن أربعة أقسام، فالقسم الأول يجسد العلاقات السياسية والتي تبرز أهم اللقاءات الثنائية بين قادة البلدين انطلاقا من ماوتسي تونغ وهواري بومدين اللذان يعتبران حجر أساس هذه الصداقة والتعاون. = ما مدى نجاح العلاقات الثنائية في تطوير التنمية الاقتصادية؟ * بعد خمسين سنة من العلاقات الدبلوماسية سجّلنا تعاونا كبيرا في المجال السياسي، حيث تعتبر الصين الشعبية أول دولة أجنبية تعترف بالدولة الجزائرية المستقلّة، وتعدت بعد ذلك العلاقات إلى المجالات الأخرى على غرار المجال الاقتصادي والتكنولوجي لمصلحة البلدين لتحسين مستوى معيشة الشعبين، وأظن أن ما توصلت إليه هذه العلاقات من نتائج كانت جد مشرفة، خاصة أنه يوجد تبادل وثيق بين البلدين في مجال التكنولوجيا الحديثة، لأن التقنية التكنولوجية المتطورة تعزز وتطور التنمية الاقتصادية الوطنية في كلا البلدين. ومنه استفادت الجزائر من الخبرة الصينية في عدة مشاريع تنموية واقتصادية أهمها في مجال البناء والتعمير والطرقات، حيث هناك تعاون جزائري صيني في إنجاز العديد من المشاريع على مستوى الجامعات والسكنات، ولعل أكبر نجاح لهذا التعاون تجسد في الطريق السيار شرق غرب، وغيرها من المشاريع الاقتصادية الهامة التي هي قيد الدراسة. = ما حظ التبادلات الثقافية من كل هذا؟ * سنبذل قصارى جهدنا من أجل تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين، خاصة وأننا أقمنا عدة نشاطات وتبادلات ثقافية ناجحة، حيث سبق أن كانت وزيرة الثقافة خليدة تومي على رأس وفد جزائري هام رفقة عدة فرق ثقافية وفنية جزائرية، شاركت في فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائري بالصين والذي لقي إقبالا جماهيريا كبيرا، في المقابل كانت مشاركة الصين في فعاليات "اليوبيل الذهبي" للعلاقات الثنائية بين البلدين التي أقيمت بالجزائر، ونحن نحضر لإقامة أسبوع ثقافي صيني بولاية سطيف.