تناشد 97 عائلة تقطن بشاليهات حي ماموني ببرج الكيفان شرق العاصمة السلطات العليا اتخاذ إجراءات لازمة وترحيلهم إلى سكنات لائقة في اقرب الآجال تنتشلهم من المعاناة اليومية التي يعيشونها منذ أزيد من خمسة سنوات و حمل هؤلاء الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي مسؤولية ما قد يحدث نتيجة رفضه استقبالهم . يواصل ممثلي 97 عائلة احتجاجهم أمام مقر المقاطعة الإدارية لباب الوادي بسبب تهميشهم و إقصائهم منذ أن تم ترحيلهم من مركز عبور جيلالي غانم المتواجد بزغارة الى شاليهات حي ماموني في شهر أفريل2004 بصفة مؤقتة و ذكر هؤلاء أن الجهات الوصية وعدتهم آنذاك بالترحيل إلى سكنات لائقة في ظرف لا يتعدى 18 شهرا، إلا أنه منذ ذلك الوقت إلى يومنا لم تتجسد الوعود التي وصفوها بالزائفة ،موجهين في ذلك أصابع الاتهام إلى رئيس المقاطعة الإدارية لباب الوادي باعتباره المسؤول الأول على قضيتهم، و ذكر المحتجون أن هذا الأخير رفض استقبالهم للمرة الرابعة على التوالي ، واكتفى رئيس الديوان باستقبال أربعة ممثلين من قبل رئيس الديوان الذي وعدهم بالتكفل بالمشكل دون إعطاء أية توضيحات على حد تعبيرهم المعتصمون في حديث مع ل صرت الأحرار أكدوا أنهم عازمون على تصعيد الاحتجاج والوصول الى أعلى سلطة في البلاد إذ لم يتم النظر في قضيتهم العالقة، خاصة وأن هذه الشاليهات أصبحت غير آهلة للسكن بها نتيجة تصدعها وتشقق جدرانها المصنوعة من صفائح الحديد نظرا لطول الإقامة بها مما انجر عنها تسرب مياه الأمطار داخلها لاسيما في فصل الشتاء. وأوضح السكان أن الخطر الذي يهددهم هو أن البيوت الجاهزة مصنوعة من مادة الاميونت المسببة للسرطان وهو ما أثار مخاوفهم كون أن حياتهم و حياة أبنائهم معرضة للإصابة بأمراض مختلفة فضلا عن تلوث الجو و الروائح الكريهة الذي خلفتها المفارغ العشوائية التي انتشرت بصورة كبيرة مؤخرا، زيادة على ذلك ارتفاع نسبة الرطوبة بشكل كبير خاصة في الصباح الباكر وفي هذا الإطار يؤكد أصحاب العائلات أن أغلب القاطنين بالشاليهات يعانون من أمراض مزمنة نتيجة هشاشتها خاصة الأطفال والمسنين كالربو الحساسية، ارتفاع الضغط ، الحنجرة و أمراض المفاصل كما ذكر انه تم مؤخرا اكتشاف حالتين مصابين بمرض السل . وعل صعيد آخر تحدث سكان الشاليهات عن انعدام المرافق الضرورية بما في ذلك انعدام المراكز التربوية حيث يجد الأطفال صعوبة في الالتحاق بمقاعد الدراسة مما يضطرون الى قطع مسافة طويلة مضيفين أن اقرب ابتدائية إليهم تتواجد على بعد 2 كيلو متر، أما المتوسطات والثانويات فيلجأ التلاميذ الذين يدرسون في هذين الطورين الى قطع 7 كيلو مترات للوصول إليها. كما ابدوا استيائهم من حياة انعدام الأمن والاستقرار الذي تطبع حي ماموني حيث يسجلون يوميا اعتداءات بالسلاح الأبيض في حقهم خصوصا أولئك الذين يخرجون مبكرا للعمل أو الأطفال المتمدرسين ناهيك عن سيناريو المشاجرات الذي يتكرر يوميا ليس فقط عندما يحل الليل بل حتى في وضح النهار. وبناءا على هذه الاعتبارات يطالب سكان حي ميموني من الجهات الوصية الإسراع في إيجاد حل لهم وانتشالهم من الوضعية الكارثية التي يعيشونها منذ سنين منددين بذلك بالحقرة والتهميش الذي تعرضون إليه