لا تزال نحو 96 عائلة مقيمة بالشاليهات المنصبة في موقع تجزئة ميموني ببرج الكيفان بالعاصمة تنتظر قرار السلطات الوصية بترحيلها إلى سكنات لائقة في أقرب وقت ترحمهم من المعاناة اليومية التي يعيشونها منذ أزيد من أربع سنوات • وفي هذا السياق ألح السكان أنه تم ترحيلهم إلى الشاليهات سنة 2004 عقب الإنتخابات الرئاسية من البناءات الفوضوية المتواجدة بمنطقة زغارة أعالي بولوغين بصفة مؤقتة حيث وعدتهم أنذاك السلطات التي تولت عملية الترحيل بإعادة إسكانهم في ظرف لا يتعدى 18 شهر لكن منذ ترحيلهم إلى اليوم بقي هؤلاء ينتظرون تجسيد الجهات المختصة التي أصبحت على ما يبدو مجرد حبر على ورق رغم ترددهم عدة مرات على الوالي المنتدب لدائرة باب الواد للنظر في قضيتهم العالقة وحسب المتدخلين فقد تداولت في كثير من المرات إلى مسامعهم أخبار تفيد وجود حملة ترحيل واسعة ستمسهم إلا أنه في كل مرة يصابون بخيبة أمل كبيرة خاصة وأنه سبق توزيع حصص سكنية على عائلات تم جلبها إلى نفس الشاليهات من بلديات عاصمية مختلفة ، ومن جهة أخرى تشتكي العائلات القاطنة بشاليهات تجزئة ميموني من الوضعية التي آلت إليها هذه الأخيرة حيث تعرضت إلى أضرار وأصبحت غير آهلة للسكن بها نتيجة إرتفاع نسبة الرطوبة بها مما عرض حياة الكثير منهم إلى الإصابة بأمراض مختلفة كالربو والحساسية فضلا عن تصدع الشاليهات وتسجيل الشقوق على مستوى جدرانها نظرا لطول مدة الإقامة بها لكونها مصنوعة من الحديد كما أبدى المعنيين استيائهم من حياة اللاأمن واللاإستقرار الذي يهددهم حيث يسجلون يوميا إعتداءات بالسلاح الأبيض في حقهم خاصة أولئك الذين يخرجون مبكرا من منازلهم للإلتحاق بالعمل أو مقاعد الدراسة فحسبهم هذا السيناريو يتكرر تقريبا يوميا ليس فقط عندما يحل الظلام بل حتى في وضح النهار• وأمام هذا الوضع تتساءل العائلات من التهميش الذي فرض عليهم مند أكثر من أربع سنوات فهم يطالبون من السلطات الوصية بالإلتفات لقضيتهم مع التعجيل في إتخاذ قرار الترحيل في أقرب الآجال إلى سكنات لائقة تأويها•