ندد أولياء تلاميذ مدرسة حي عدل الجديدة بالسبالة بالعاشور بانعدام الكهرباء كلية على مستوى خمسة أقسام مما يرمي كل من الأقسام التحضيرية و السنة الأولى الواقعة بالطابق الأرضي خلال الفترة الصباحية في ظلام دامس هذا الوضع صعب في مهمة تركيزهم و متابعتهم للدروس لاسيما و أنهم التحقوا لأول مرة بالمدرسة. و يأتي هذا الخلل في التيار الكهربائي بعد قرابة شهر فقط من تدشين هذه المدرسة الجديدة بصفة استعجاليه بإلحاح من سكان 1827 حي عدل بالسبالة الذين عانوا طيلة الفصل الأول من بعد مدرستي دابوسي 1 بالعاشور و السبالة و الذي كان أولادهم يضطرون للانتقال إليهما في ظروف محفوفة بالمخاطر أخطرها حوادث المرور التي ذهب ضحيتها خلال فترة قياسية الكثير من الأطفال بسبب انعدام ممهلات الى جانب السرعة الجنونية لسالكي طريق العاشور أو السبالة على حد سواء. أولياء التلاميذ الذين فرحوا بتدشين المدرسة الجديدة في ظرف قياسي بعد تظافر جهود السلطات المحلية و كذا مفتش المقاطعة رفضوا مقايضة مشكل البعد و خطر حوادث المرور بظلام شديد يسود أقسام المدرسة الجديدة مؤكدين أن خمسة أقسام تنعدم كلية للكهرباء بينما الأقسام المتبقية تعاني من ضعف التيار الكهربائي مما يجعل تموينها بالكهرباء متذبذب ويؤثر سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ من جهة ويعرض حاسة النظر في حال استمرار الوضع الى مشاكل. "نسكن على بعد بضعة أمتار من المدرسة وفي ذات الحي و لكن نادرا ما نعاني من الانقطاعات أو ضعف التيار الكهربائي استنكرت إحدى الأمهات بينما أولادنا يعانون مما يعرف بالتعذيب المساجين على الطريقة الصينية، فالكهرباء كما يقول أولادنا" تروح و تجي" ويعترف غالبية الأولاد مباشرة بعد عودتهم من المدرسة أنهم لا يبصرون جيدا ما يكتب على السبورة وغالبا ما ينقلونه خطا لا سيما الذين يجلسون في مؤخرة القسم . المساعي الحثيثة التي قام بها مدير المدرسة لدى مصالح سونلغاز لم تثمر بأي جديد من شانه إصلاح هذا الوضع الذي اثر سلبا حسب مدير المدرسة على التلاميذ وصعب من مهمة المعلمين واكتفت إحدى الوحدات التابعة لسونلغاز في خرجة يتيمة الى ذات المدرسة التأكيد لمديرها أن ذات المؤسسة تعاني من انخفاض في التيار الكهربائي وكفى. مشكل الكهرباء هذا الذي تعرفه مدرسة حي عدل الجديدة بالسبالة حال دون استفادة التلاميذ والذي يتجاوز عددهم ال400 من التدفئة إذ يضطرون لمتابعة دروسهم بمعاطف و فبعات وفي كثير من الأحيان يحتفظون بالقفازات حتى لا تتجمد أصابعهم الصغيرة من شدة البرد. وقد اعترف ذات المدير أن أولياء التلاميذ اقترحوا المساهمة لتجهيز الأقسام بمدفآت منزلية لكن في ظل استمرار مشكل الكهرباء الذي يحرم التلاميذ من نعمة النور الاصطناعي يبقى مشكل التدفئة على الرغم من أهميته مؤجلا الى حين.