تعرف ابتدائية عدل بالعاشور جملة من النقائص نغصت يوميات أهل التربية والتعليم فيها، وعرقلت سير التحصيل العلمي والمعرفي للتلاميذ، حيث سجلت نتائجهم تراجعا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة وهو الأمر الذي لم يهضمه أوليائهم الذين عبّروا للجزائر الجديدة عن استيائهم وتذمرهم الشديد من الوضع المزري الذي طال أمده، والذي تشهده المؤسسة منذ أول يوم فتحت فيه أبوابها خلال الدخول المدرسي المنصرم أي منذ سنة، حيث تفتقر الابتدائية لأبسط الشروط اللازمة والمريحة داخل الأقسام، ويأتي في مقدمتها غياب الكهرباء والتدفئة، مشاكل أتعبت تلاميذ الابتدائية وحوّلت يومياتهم إلى جحيم بفعل أدنى المتطلبات المساعدة على استيعاب الدروس بدءا من غياب أجهزة التدفئة، ما آثر سلبا على صحتهم حسبما أكّده عشرات الأولياء، حيث يشعر التلميذ وكأنه في غرفة للتبريد خاصة في الفترات الصباحية أين يضطر الأساتذة إلى فتح الأبواب حتى يدخل الضوء أمام انعدام الكهرباء، وهنا أشار عدد من تلاميذ الابتدائية أنهم يجبرون للانتظار أكثر من نصف ساعة خلال فصل الشتاء لبدء الدرس نظرا للظلام الحالك الذي يخيّم على الأقسام، وهم بذلك يعتمدون على الضوء الطبيعي، وأضاف محدثونا أن الأساتذة يستعملون الطباشير الأحمر في الكتابة لأنه واضح أكثر حتى يتمكن التلاميذ من رؤية الكتابة بوضوح. وفي سياق متصل أضاف أولياء التلاميذ أنهم توجّهوا بنداءاتهم إلى الجهات المعنية قصد التدخل العاجل لحل المشاكل وتذليل الصعوبات التي يواجهها أبناؤهم يوميا في المدرسة، لا سيما وأن فصل الشتاء بات على الأبواب، ولا زالت المؤسسة تتخبط في نفس النقائص المعهودة، غير أنه لا حياة لمن تنادي لعدم تلقيهم أي رد إيجابي إلى يومنا هذا. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي تعاني منها ابتدائية عدل يجدد التلاميذ وأوليائهم طلبهم من الجهات الوصية الالتفات إلى النقائص المسجلة والتي باتت مصدر إزعاج لهم وأثّرت سلبا على دروسهم، أملين أن يتم حلها في أقرب الآجال.