فيما وصل عجز عدد المقاعد البيداغوجية إلى 15 ألف تلميذ في الطور الإكمالي لوحده أدى تراكم المشاكل التنموية المسجلة في عدد من القطاعات ذات الصلة بالشأن التربوي بولاية الوادي إلى بروز بعض الفجوات قد تنسف بجهود الدولة في هذا الشأن، سيما وأن التقارير الرسمية الأولية أشارت إلى وجود عدة نقاط سوداء ستؤثر سلبا على الدخول المدرسي والجامعي في حال تجاهل مفعولها خاصة وأن بداخلها قنابل موقوتة نائمة ستحرك النقابات المهنية التي تتصيد مثل هذه الفرص لإفشال الدخول الاجتماعي ومن أبرز تلكم المشاكل المرصودة بولاية الوادي نجد العجز الفادح في عدد المقاعد البيداغوجية في قطاع التربية وكذا التأخر الكبير في هياكل ومنشآت المركز الجامعي بالوادي.. وتشير المعطيات التي بحوزة "النهار" إلى وجود قرابة 15 ألف تلميذ مهددون بالدراسة في الشارع، بسبب تراكمات الإصلاحات التربوية، فمديرية التربية بالوادي التي أحصت السنة الماضية 60 ألف تلميذ في الطور الاكمالي أرهقها هذه السنة نجاح 15 ألف تلميذ من سنتي الخامسة والسادسة من التعليم الابتدائي القديم، ما أجبر المديرية على إيجاد مقاعد بيداغوجية لهم، لكن الكارثة تكمن في التأخر في إنجاز عدد من المرافق والهياكل التربوية التابعة للقطاع بحيث سيستلم القطاع 12 إكمالية فقط لا تستطيع استيعاب هذا العجز الكبير المسجل وهو ما سيجبر القائمين على القطاع على الاستعانة بمؤسسات الطور الابتدائي أو الهياكل البيداغوجية التابعة للتربية لضمان سير الدخول المدرسي على أكمل وجه، لكن الإشكال المطروح هو الاكتظاظ الرهيب الناجم عن تفاقم نقائص قطاع التربية سيما في الطور الإكمالي ولعل الوجه البارز في ذلك إكمالية الخوارزمي ببلدية البياضة التي تعاني من اكتظاظ رهيب قلما يوجد في مكان بحيث سجل نسبة عجز مقدرة ب 10 أقسام دراسية حولوا السنة الماضية إلى المؤسسات التربوية المجاورة وأصبح الأساتذة يتنقلون بين الساعة والأخرى بين الشوارع لإتمام دروس الأقسام المتنقلة في الابتدائيات المجاورة، ولعل نقطة الارتياح مسجلة هذه السنة -حسب مسوؤلي قطاع التربية في الطورين الإبتدائي والثانوي- لكن هذه الأخيرة مرهونة بتوفير النقل المدرسي لعدد من القرى سيما قرى إميه ونسة وبلدية سيدي عون وكذا الأحياء الشمالية والجنوبية من بلدية البياضة وهي نقاط سوداء كذلك تنذر بالانفجار في أية لحظة. وفيما يخص الكتاب المدرسي فقد تعهد مدير التربية بالوادي الطاهر خليل بتوفره وبالكميات اللازمة لجميع التلاميذ موضحا في لقاء رسمي مغلق أن مشاكل القطاع المسجلة سيتم حلها رفقة الشركاء الاجتماعيين متعهدا بتوفير مقعد بيداغوجي لأي تلميذ عبر مختلف مناطق الولاية، خاصة وأن المديرية ستستلم مشاريع إضافية قيد الانجاز مطلع شهر نوفمبر القادم. وفيما يخص الدخول الجامعي، فقد سجلت السلطات الولائية بالوادي بارتياح التقدم الكبير المسجل في هياكل المركز الجامعي الجديد، حيث سيتم استلام 4000 مقعد بيداغوجي مع بداية الدخول الجامعي بما فيها الشبكات والتجهيزات المتعلقة بهذه الهياكل ستخفف من العدد الهائل المسجل هذه السنة في عدد الطلبة المقدر بحوالي 12 ألف طالب جامعي بعدما كان الموسم الماضي مقدر ب 9660 طالب. وفي هذا الشان ألح رئيس المجلس الشعبي الولائي نجيب تواتي في لقاء المجلس الولائي المنعقد بحر الأسبوع الجاري على مدير الجامعة على ضرورة مضاعفة الجهود قصد استكمال الهياكل البيداغوجية التي رصدها تقرير المجلس الشعبي الولائي مؤخرا منها التأخر الكبير في إنجاز قاعة المحاضرات الكبرى المبرمجة منذ سنة 2003 لم تنطلق بها الأشغال لحد الآن مما يشكل نقصا فادحا في هذا المجال وكذا كثرة الملاحق وتباعدها التي تطرح صعوبة تغطيتها من ناحية الموارد البشرية مع قلة المناصب المخصصة من قبل الوزراة. كما أن الجامعة سجلت الموسم الماضي عجزا فادحا في عدد الطلبة المقدر ب 9660 طالب وعدد المقاعد الييداغوجية المقدر 2000 مقعد فقط والعجز وصل إلى 76060. أما في الموسم 2011 -2012 فسيكون عدد الطلبة المتوقع أكثر من 26 ألف وعدد المقاعد 8000 مقعد بعجز مقدر ب 18.000، وهو ما دفع المجلس الشعبي الولائي إلى مطالبة مسؤولي القطاع وكذا السلطات الولائية بضرورة مضاعفة الجهود قصد تسليم مشاريع سنوات 2005 – 2006- 2007 في سنة 2009 وذلك بتغيير العمل إلى فوجي عمل بمضاعفة الأشغال من 8 ساعات إلى 16 ساعة قصد اسدتراك ما يجب استدراكه. كما طلب رئيس المجلس الولائي من مدير المركز الجامعي إلى تجاوز بعض المشاكل المرصودة في التسجيلات الجامعية هذا الموسم بحيث طلب منه تخصيص مركز للتسجيلات الجامعية بالقطب الجديد تخص إيداع جميع الملفات الجامعية من نقل وإيواء وبيداغوجيا.