دعت الجمعية الوطنية للمصابين بالضغط الدموي، الجهات المسؤولة، وجوب التعجيل بالرفع من نسبة التعويض للأدوية إلى ال100بالمئة، بدل إبقائها في حدود ال80 بالمئة، على اعتبار أسعار هذه الأدوية المقتناة جدّ مرتفعة بالنظر إلى الوضع الاجتماعي المزري للمصابين بهذا الداء، الذين غالبا ما يعجزون عن اقتناء الأدوية التي تكلفهم شهريا 14000 دج• وأبرز خير الدين مخبي رئيس الجمعية الوطنية للمصابين بالضغط الدموي ل "صوت الأحرار" أنّ التكلفة المالية للأدوية بالنسبة للمصاب الواحد تصل في الشهر إلى ال14000 دج وهي نفقة حسبه ما تعجز أغلبية المصابين بهذا الداء من توفيرها سيما وأنّ الدواء الأساسي يباع ب 5000 دج• وقال رئيس الجمعية الوطنية للمصابين بالضغط:"إنّ المصاب بداء الضغط الدموي يعاني من أمرين، مرارة القدرة الشرائية الضعيفة والمتدنية والراتب الزهيد الذي لا يتعدى عند أغلبية المرضى ال12 ألف دج ومرارة غلاء سعر الأدوية، مما يفشل هذا المريض في اقتنائها والتمكن من الالتزام بالوصفات والعلاج الطبي"• وفي سياق ذي صلة، أكد رئيس الجمعية أنّ ما يحل مشكل ارتفاع سعر الأدوية هو ضرورة أن تتجه الحكومة إلى تبني الصناعة الصيدلانية لهذا الدواء وبالتالي التخفيف من فاتورة الاستيراد من الخارج، على اعتبار هذه الأدوية التي يتناولها المرضى مستوردة وليست صناعة صيدلانية محلية• ولفت المتحدث إلى أنّ بعض تباع ب1500 دج، لكن تعوض بنسبة لا تتجاوز ال40% وهذا قليل، مكررا قوله بشأن إلزامية إعادة النظر في قيمة تعويض الأدوية، ورفعها إلى ال 100بالمئة، شأنهم شأن باقي المصابين بالأمراض المزمنة الأخرى كالسكري ولأن داء الضغط الدموي أدرجته الجهات المعنية ضمن قائمة الأمراض المزمنة والتي يستفيد المصابون منها من تعويض يصل ال100 بالمئة• ودق رئيس الجمعية ناقوس الخطر بشأن الارتفاع المذهل لنسبة المصابين بهذا الداء المزمن والتي بلغت ال 35 بالمئة وربط مخبي خير الدين ارتفاع نسبة المصابين بالضغط الدموي باستعانة الأفراد بصحتهم وإكثارهم من وضع الملح في الطعام، إلى جانب غياب النظافة الغذائية، داعيا إلى ضرورة أن تكثف جهودها بحملات تحسيسية حول أضرار الإكثار من الملح وكذا تفقد المطاعم العمومية ومحلات الوجبات الخفيفة لتوفير النظافة الغذائية• على صعيد نشاطات الجمعية كشف رئيسها أنّهم سينظمون يومي 14و15من شهر ماي المقبل بمناسبة اليوم العالمي للمصابين بالضغط الدموي، ملتقى حول هذا الداء تحضره مختلف التنظيمات والأطباء المختصين وتلقى خلاله محاضرات طبية تحسيسية تهدف إلى توعية المريض•