أعلن الطيب زيتوني رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى عن تنظيم ملتقى دولي للمدن المتوأمة والمساندة للقضية الصحراوية شهر ديسمبر المقبل بالجزائر العاصمة، حيث أكد أن هذه المبادرة تهدف إلى تحسيس المجتمع الدولي بمعاناة الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة وداخل المخيمات، داعيا إلى ضرورة تقديم المساعدات وكسر الحصار الإعلامي لخروقات المغرب لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة. محمد سعيدي/ مخيمات اللاجئين الصحراويين أكد زيتوني خلال تجديد اتفاقية التوأمة التي أبرمتها بلدية الجزائر الوسطى وولاية العيون بمخيمات اللاجئين الصحراويين أول أمس، أن الهدف من الأسبوع الثقافي التضامني مع الشعب الصحراوي له أبعاده السياسية أكثر من الثقافية والرياضية، موضحا بأن ذلك يكمن في حجم الرسالة التي نقلتها عملية الاتفاق على التوأمة من خلال التعاون المتبادل بين المدينتين والاستفادة من التجارب الثنائية تحت عنوان "التضامن" لدعم القضية الصحراوية. وأضاف زيتوني خلال الندوة الصحفية التي عقدها رفقة والي ولاية العيون محمد لمين ددي أن العمل التضامني والثقافي غير كاف بالرغم من أنه يخفف من حدة معاناة الصحراويين في المخيمات، حيث قال بأن اللجوء يعبر عن قناعة الصحراويين بضرورة استقلالهم واستعادة أراضيهم المحتلة، كما شدد على أن البلديات في الوقت الراهن أصبحت أكثر تأثيرا على الحكومات لكونها ممثلة للمجتمع المدني وهو ما اعتبره فرصة للبلديات الأجنبية لتحسيس مجتمعاتها بالقضية الصحراوية. وفي هذا الإطار، أعلن رئيس بلدية الجزائر الوسطى عن تنظيم ملتقى دوليا للمدن المتوأمة البالغ عددها أكثر من 800 مدينة، حيث أكد مشاركة ما يقارب 100 مدينة في هذا الملتقى المزمع تنظيمه شهر ديسمبر 2008 لنقل معاناة الشعب الصحراوي بالأراضي المحتلة واستقطاب أصدقاء ومتضامنين جدد للقضية الصحراوية، كما كشف كذلك عن تنظيم الجامعة الصيفية للمنتخبين شهري جويلية وأوت يدخل في الإطار التضامني التي شرعت فيه البلدية منذ 2002. ودعا زيتوني إلى ضرورة تقديم المساعدات وكسر التعتيم الإعلامي عن الممارسات القمعية المغربية في الأراضي المحتلة وخروقات حقوق الإنسان، حيث اعتبر ذلك واجبا على الشعب الجزائري إلى أن ينال الشعب الصحراوي استقلاله، مطالبا من الهيئات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني إلى مساندة القضية الصحراوية التي تعد قضية تصفية آخر استعمار في القارة الإفريقية وتمكينه من حقه في تقرير مصيره عن طريق تنظيم الاستفتاء التي تطالب به جبهة البوليزاريو والشعب الصحراوي. وذكر زيتوني في ذات المناسبة بأن الأسبوع الثقافي يعتبر رسالة المنتخبين والمواطنين لمطالبة المنتظم الدولي لتطبيق الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة، مطالبا منها هذه الهيئة الضغط على المغرب لإطراق سراح المعتقلين الصحراويين، والكف عن الاعتقالات والمحاكمات الجارية في حق المطالبين بحقهم في الاستقلال، مؤكدا بأن تزامن تنظيم الأسبوع الثقافي بذكرى 8 ماي 1945 و10 ماي 1973 الذي يمثل ذكرى تأسيس جبهة البوليزاريو هي رسالة واضحة إلى سكان الأراضي المحتلة لمواصلة صمودهم كون النتيجة ستكون حتمية ألا وهي استقلال الصحراء الغربية.