ترأس العياشي دعدوعة رئيس كتلة الافلان بالبرلمان أول أمس الخميس بقاعة نزل البريد ببسكرة لقاء خصص لجمع توقيعات منتخبو جبهة التحرير الوطني لتزكية عبد العزيز بو تفليقة للرئاسيات المقبلة ،بحضور أعضاء البرلمان بغرفتيه ورئيس المجلس الشعبي الولائي وكل المنتخبين المنضوون تحت لواء جزب جبهة التحرير الوطني . وفي مطولة لدعدوعة نوه من خلالها بالمجهودات المبذولة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي قال عنه أنه أخرج البلاد من أزمة قاتلة كادت أن تعصف بمقومات بالبلاد وأدخلت البلاد في دوامة عنف غير مسبوق ،وجنبها حمام الدم والانهيار المؤكد ، الضعف و العزلة ، بفضل حنكة وحكمة هذا الرجل . وقال العياشي دعدوعة في معرض كلمته أن السنة الأولى لاعتلاء بوتفليقة رئاسة الجمهورية كانت مباشرته في العمل على وضع الآليات الكفيلة بالإنعاش الاقتصادي و دعم النمو في جميع المجالات ، ثم الوفاء بالوعود التي قدمها خلال حملته ووفى بوعده من خلال التركيز على عودة الجزائر بقوة إلى المحافل الدولية ، ثم بذل جهود مضنية في سبيل الاستقرار والأمن من خلال الوئام والمصالحة بفضل الرؤية الواضحة لرئيس الجمهورية . وقال دعدوعة أن حسن التخطيط لرئيس الجمهورية سمح بتسديد الديون التي أثقلت كاهل الدولة الجزائرية، وعلى ضوء هذا فإن الآفلان يدعم الرئيس مجددا حتى يستكمل المسيرة لترصو البلاد في بر الأمان بصفة نهائية . وحث الجميع على إلزامية تحمل مسؤولية العملية الكبرى المنتظرة بشعور وطني عميق وأساسي في نفس كل جزائري، الذي يستوجب عليه التوجه إلى صناديق الاقتراع واختيار الرجل المناسب، وان الأهم في كل هذا هو التجند للبرهان أمام للرأي العام الوطني والدولي أن الجزائري متحضر، حتى يتم ضرب الأبواق التي تسيء إلى سمعة هذا الجزائري والتي تدعي أن الجزائريين ليست لديهم ثقافة الانتخاب ولا ثقافة التعددية. وفي ختام الاجتماع أوضح العياشي دعدوعة ل صوت الأحرار" أن اللقاء يندرج في إطار توقيع المنتخبين على استمارة تزكية المتر شح للرئاسيات عبد العزيز بو تفليقة، و قد اغتنمت الفرصة لتوجيه نصائح تتعلق بكيفية القيام بالعمل قبل الحملة الانتخابية وقبل الانتخاب أيضا ، تحضيرا لتهيئة الجو العام لإقبال المواطنين على الصناديق، من خلال عمل جواري تحسيسي مركز، وتجنيد كل الطاقات الحزبية والمدنية بغية تنبيه المواطنين بضرورة القيام بالواجب الانتخابي ،ثم عملية برمجة لقاءات للمنتخبين فيما بينهم ، وأيضا التعرف على مدير الحملة بالولاية لكي يساعدونه و يأخذوا بيده في إنجاح العملية سواء سياسيا أو تقنيا . وقال أن أول دستور تعددي بالجزائر سن في ظروف غير عادية وقعت مشاكل جراء هذا التعديل، حيث أنشأ قانون أحزاب غير عضوي سمي قانون الجمعيات السياسية ،خلف في البلاد أزمة كبيرة التي يعرفها الجميع ، ثم عدل سنة 1996 حيث كان الظرف ساخن أيضا ، هذا التعديل تأثر بالجو العام السائد آنذاك . ولما استقرت البلاد أمنيا ،اجتماعيا واقتصاديا قال "كان من الضروري تعديل الدستور ليتلاءم مع المرحلة ، هذا الدستور الأخير يتجاوب ولو جزئيا مع الظرف الحالي والمستقبلي ، والأفلان لازالت تطالب بتعديله بعمق أكبر" . رشيد شنيني أكد في تصريح "لصوت الأحرار " أن كل منتخبو الافلان الحاضرون وقعوا على استمارة تزكية ترشح بوتفليقة للرئاسيات المقبلة ، ومضيفا أن المنتخبين الملتحقون مؤخرا بجبهة التحرير تعزز عددهم ليصل إلى 38 ،مشيرا أن عودة هؤلاء إلى الأصل ليست غريبة باعتبارهم جبهاويين من الأساس . وتجدر الإشارة أن خليل رافع عضو مجلس الأمة كانت له كلمة موجزة أكد فيها ان جبهة التحرير حريصة على رفع الغبن على المواطنين من خلال مرافعتها في كل المناسبات وان الجبهة تعمل لصالح من أجل فوز بوتفليقة في الاستحقاقات المقبلة . من جهته ركز الطيب مغزي رئيس المجلس الشعبي الولائي في كلمته على الإنجازات المحققة خلال ال 10 سنوات الماضية والتي سمحت للمواطن بان يعيش في استقرار وأمن، وعادت له الطمأنينة التي كانت مفقودة خلال العشرية السوداء . وقال مسعود حشاني عضو بالبرلمان عن جبهة التحرير الوطني أن الأمن أصبح جليا وشتان بين البارحة واليوم ، حيث بات أصبح الجزائري اليوم من اليسير أمامه السفر في أي وقت يروق له بعد أن كان يخاف السير في وسط المدن حتى منتصف النهار .