احتضن المسرح الوطني محي الدين باشطارزي أول أمس وفي في إطار منبر"صدى الأقلام" الكاتب المسرحي الشاب سيد علي بوشافع أي قدم قراءة النص المسرحي بعنوان "عرس الشهيد " الذي تناول معاناة الشعب الفلسطيني و مقاومته البطولية لاسترجاع أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف. و تروي المسرحية التي قدمها في إطار تظاهرة "القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية 2009 " حكاية ويوميات أسرة فلسطينية مقاومة للاحتلال الإسرائيلي تعيش في إحدى المزارع بالأراضي المحتلة. وعلى الهامش أوضح الكاتب الشاب أن المسرح الوطني سمح له بإبراز مواهبه في الكتابة وهي مناسبة سعيدة له خاصة وأنه يمارس الكتابة منذ 7 سنوات أثمرت نصوص عديدة تحاكي المجتمع الجزائري ويومياته وأحلامه وعن مسرحيته "عرس الشهيد أوضح أنها كتبت قبل 3أشهر وتوقف عنها ليعود إليها من جديد بعد مجازر غزة حيث حركت فيه صور الموت والدمار فعل الكتابة كمساهمة للتصامن مع غزة الجريحة ويبرز النص مقاومة أبناء فلسطين إلى جانب المعاناة اليومية للأسرالفلسطينية خاصة أثناء القصف الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة. وقد استعمل الكاتب في هذه المسرحية أسلوب الرمزية في استعمال الأسماء وأعاد إلى الأذهان وبرمزية ودلالة عبر الشخوص اسم "أبوعمار" وهو لقب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسرعرفات من خلال الشخصية المركزية للمسرحية "عمار" وهو الشاب المقاوم الذي يستشهد في الأخير وهو في يوم عرسه ليشيع في مسيرة حاشدة. وتتصمن المسرحية أجواء ومشاهد عديدة تمثل يوميات الشعب الفلسطيني. فمن المعاناة في كسب القوت إلى مشاهد المقاومة والبطولة إلى مشاهد أخرى لفصول الاستنطاق في السجون الإسرائيلية. وكان دعم ومساندة الجزائر للقضية الفلسطينة حاضرا في أحداث هذه المسرحية من خلال توظيف الكاتب للقول المأثور للرئيس الراحل هواري بومدين "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" وكذا إشارته للمساعدات التي قدمتها الجزائر مؤخرا للشعب الفلسطيني في غزة.