قدم، أول أمس، الكاتب المسرحي الشاب سيدعلي بوشافع، بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي. وفي عدد متجدد من فضاء صدى الأقلام قراءة للنص المسرحي الذي قام بكتابته أثناء الغزو الأخير على غزة الذي عنونه ب "عرس الشهيد". وتعتبر هذه المحاولة الأولى من نوعها للكاتب والتي يرتقب أن يجسدها ويخرجها المسرح الوطني• عرس أراد من خلاله سيد علي أن يشارك بطريقته الخاصة معاناة عاشها الأشقاء الغزاويون في محتنهم، ابتداء من الحصار إلى الحرب الأخيرة على غزة• كما حاول سيد علي أن يصور التفاصيل المؤرقة للأسر الفلسطينية والأمل الذي تعيشه والذي يدوم للحظات ويقطع بشكل من الترويع والإغراء والتعيير، "أبو عمار".. "شارون" أسماء المعادلة الصفرية في الصراع الفلسطيني مند البدء إلى أيامنا هذه. وهي النقاط التي آخذها الحضور والإعلاميين الحاضرين على الكاتب لاستعماله المفرط للرمزية، إضافة إلى إقحامه لدور المساعدات الجزائرية دون تقديم ولا تبرير، وهذاراجع إلى عيوب الفن الاستعجالي كما سماه المقدم والمتدخلون • النص وإن كان مقتضبا في الوصف الدقيق للحياة وناقص من حيث الكتابة المسرحية الكاملة والمنسجمة والاحتفاظ بالخيط الجامع بين عناصر الكتابة المسرحية، فقد استطاع الكاتب أن يحرك المشاعرالانسانية والتي طفت بشكل واضح في مغالبة الدموع ل" سيدعلي" وهو يصل إلى مشهد استشهاد "عمار" وارتماء زوجته العروس على أحضانه وهو ميت•