قال الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، إن الأمين العام للأفلان ركز خلال اللقاء الذي جمعه بعدد من الإطارات القديمة للحزب العتيد على ضرورة مساهمتها في تفعيل الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة من خلال المشاركة في تنشيط التجمعات الشعبية وكذا العمل الجواري لتحسيس المواطنين بضرورة التصويت، مشدّدا على وجوب تجاوز الجزئيات التي قد تلهي عن هدف الحزب الجوهري وهو ضمان فوز بوتفليقة بنسبة مشاركة عالية. أفاد السعيد بوحجة الذي حضر اللقاء المنعقد مساء الاثنين بالمقر المقر المركزي للأفلان، أن الاجتماع كان عمليا وخرج بنتائج إيجابية من منطلق ما أسماه "التجاوب الفعال والإيجابي" للإطارات القديمة للحزب التي أبدت استعدادها للمساهمة في تفعيل الحراك الدائر عل الساحة السياسية لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن بلخادم حرص على معرفة رأي الوجوه البارزة التي تعاقبت على تولي المهام القيادية في الحزب قصد الاستفادة من تصوراتها وآرائها لما يخدم إستراتيجية الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي المقبل. ويأتي الاجتماع الأخير، بحسب ما ورد على لسان بوحجة، ليؤكد أن الأفلان لن يقتصر فقط على البرنامج الذي تم تحضيره مع شريكيه في التحالف الرئاسي، الأرندي وحمس، بقدر ما يحضّر للقيام بعمل جواري تساهم فيه كل الشخصيات والوجوه الفاعلة في الحزب وخاصة تلك التي غابت عن الأضواء في السنوات الأخيرة من أجل كسب رهان مشاركة قوية يوم التاسع من شهر أفريل المقبل، وهي المهمة التي يرى فيها محدثنا بأنها بالغة الأهمية لتحقيق الأهداف التي حدّدتها القيادة الحالية. وعلى هذا الأساس أشار الناطق الرسمي للأفلان، عضو أمانة الهيئة التنفيذية مكلف بقطاع الإعلام، إلى أن عبد العزيز بلخادم أبلغ الإطارات القديمة والوجوه البارزة للأفلان بأن الحزب يبقى دوما بحاجة إلى استشارتهم خصوص في مثل هذا الظرف تزامنا مع ما يجري من تحضيرات للانتخابات الرئاسية، كما أورد بوحجة أيضا أن الأمين العام ألقى عرضا تناول فيه بدقة بعض القضايا التي تعترض الحزب والتي أراد من خلالها "أن يفهم الحاضرون أن المهم هو الغاية المتمثلة في إعادة انتخاب بوتفليقة لعهدة جديدة"، مضيفا أنه "لا بد ألا تلهينا الجزئيات عن هذا الهدف الجوهري". إلى ذلك تابع بوحجة أن كل الإطارات التي حضرت إلى المقر المركزي للأفلان قد أبدت استعدادها والتزامها الكامل للمساهمة في تنشيط الحملة الانتخابية عبر التجمعات الشعبية التي برمجتها أحزاب التحالف الرئاسي إلى جانب العمل الجواري، وأكد أن المرحلة تقتضي تجنيد إطارات قادرة على الإقناع خصوصا فيما يرتبط بحصيلة العهدتين الرئاسيتين إلى جانب شرح خارطة برنامج الخماسية القادمة بالاعتماد على خطاب قويّ ومؤثّر. ولم يغفل السعيد بوحجة في تصريحه ل "صوت الأحرار" الإشارة إلى أن لقاء بلخادم مع الإطارات والوجوه القديمة في الحزب العتيد يحمل مؤشرات على أن الرئاسيات المقبلة سوف لن تحقّق فقط هدف مشاركة قوية للمواطنين وإعادة انتخاب الرئيس الشرفي للأفلان لعهدة جديدة بقصر المرادية بقدر ما ستساهم كذلك في تعزيز اللحمة بين كل مناضلي جبهة التحرير الوطني من خلال التجنّد بقوة في الميدان. وكان بلخادم قد التقى قبل أيام بأمناء محافظات ولايات منطقة القبائل التي سوف تكون بدورها ضمن أولويات أجندة الحزب المقبلة قصد إقناع مواطنيها بالمشاركة في التصويت وعدم الاستجابة إلى دعاة المقاطعة، حيث أعطى تعليمات تصب في هذا الإطار بخصوص ولايات: بجاية، تيزي وزو، البويرة، بومرداس، سطيف وبرج بوعريريج التي عرفت أكبر نسبة امتناع عن التصويت في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة.