ثمنت أحزاب التحالف الرئاسي مرافعة الرئيس على المصالحة واعتباره إحدى أهم إنجازات العهدتين الرئاسيتين كما ثمنت جعل الرئيس بوتفليقة المصالح الوطنية من أولوياته في برنامج الحملة الإنتخابية والعهدة الثالثة. ثمّن الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي مولود شرفي خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مرشح الانتخابات الرئاسية للتاسع أفريل المقبل وخاصة ما تعلق بشق المصالحة الوطنية، وقال مولود شرفي إن الأرندي يقف عند المحاور المتعلقة بالخصوص باستكمال المسار التنموي وترقية المصالحة الوطنية كما وقف الناطق الرسمي للارندي عند مسألة مواصلة الدولة مكافحة شرور الإرهاب مثلما قال بذلك رئيس الجمهورية. وقال شرفي إن التجمع الوطني الديمقراطي مع تطبيق كل الإجراءات والتدابير التي جاء بها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، مؤكدا أن الأرندي مع كل جاء في خطاب رئيس الجمهورية وفضل مولود شرفي ترك التفاصيل المتعلقة بالإجراءات التي أشار إليه رئيس الجمهورية حول ترقية المصالحة الوطنية خلال حفل ترشحه الخميس المنصرم إلى المترشح الذي من دون شك سيشكف عنها في حملته الانتخابية. في سياق آخر، أكد الناطق الرسمي للأرندي أن الأمين العام للحزب وجه خلال لقائه بالمنسقين الولائيين تعليمات حول تنشيط الحملة الانتخابية والتركيز على العمل الجواري والعمل من أجل التعبئة والتنجيد لتسجيل أعلى نسبة مشاركة في الموعد الرئاسي المقبل. أكد السعيد بوحجة، المكلف بالاتصال والإعلام والثقافة بحزب جبهة التحرير الوطني، أن الأفلان مع كل المبادرات الداعية لترقية المصالحة الوطنية، معبرا عن تفاؤله باتخاذ إجراءات وتدابير تعزز المصالحة الوطنية. وأوضح عضو أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، أن القوانين تسمح لرئيس الجمهورية بترقية المصالحة الوطنية مثلما نص عليه قانون ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي زكاه الشعب الجزائري. وقال السعيد بوحجة إن الأفلان ينتظر إجراءات تكميلية لترقية المصالحة الوطنية وذكّر السعيد بوحجة بالدور الذي قام به الحزب العتيد من اجل تكريس المصالحة الوطنية في الواقع، مؤكدا أن التجربة الجزائرية رائدة وأشار إلى أن المصالحة الوطنية تشكل مطلب الطبقة السياسية في الجزائر بعد أن كانت بعض التشكيلات السياسية تنظر إليها من باب الخيانة، ولكن -يقول المكلف بالاتصال والإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني- الجزائر تنعم اليوم بفضل المصالحة بالأمن والاستقرار. أكد محمد جمعة، الناطق الرسمي لحركة مجتمع السلم، أن المصالحة الوطنية تشكل حجر الأساس والعمود الفقري في أدبيات الحركة، مؤكدا في اتصال هاتفي مع ''البلاد''، أن حمس زكت رئيس الجمهورية في 1999 و2004 و2009 بسبب دعوته إلى المصالحة الوطنية. وحول ترقيتها، أوضح جمعة أنه لابد من إضافة جرعة أخرى للإجراءات التي اتخذت في إطار تعزيز مسار المصالحة الوطنية وذكر الناطق الرسمي بالإجراءات التي سبق اتخاذها في إطار قانون الرحمة والوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة الوطنية وهو ما سمح -يقول محمد جمعة- باستجابة آلاف المسلحين وانخرطهم في مسعى المصالحة الوطنية، مما سمح بتقليص رقعة العنف. وحول الإجراءات التي ترى حمس ضرورة اتخاذها خدمة للمصالحة الوطنية بعيدا عن الإجراءات الأمنية والاجتماعية، قال محمد جمعة إن الجرعة التي نراها ضرورية تتعلق بالأساس بعدم حرمان أي مواطن من ممارسة حقوقه السياسية إلا بقانون واضح. في حين أن البعض منعوا من الترشح في المواعيد الانتخابية السابقة دون أن تصدر في حقهم أحكاما قضائية وكذا فتح المجال لتشكيل الأحزاب السياسية. من جهة أخرى يرى الناطق الرسمي لحمس ضرورة تطبيق قوانين السلم والمصالحة، خاصة المسائل العالقة حول التعويضات وتوقيف البعض عن العمل