ذكر مصدر أمني لبناني أول أمس أن حزب الله أجرى تعديلات أمنية غير عادية في ضوء القبض مؤخرا على رجل يشتبه بأنه جاسوس يعمل لحساب إسرائيل منذ منتصف التسعينيات. ولم يكشف المصدر الأمني عن هويته، لكنه أوضح أن هذه التعديلات جاءت بعدما كشف الحزب شخصا يدعى مروان فقيه واعتقله في جانفي الماضي على خلفية الاشتباه بأنه جاسوس يعمل لحساب إسرائيل. وتردد أن فقيه وهو تاجر للسيارات بدأ التجسس على حزب الله في أواسط التسعينيات من القرن الماضي لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، قبل أن يكتشف أمره ويسلمه حزب الله لمخابرات الجيش اللبناني الاثنين الماضي. وفي الوقت نفسه، أفاد مصدر قضائي بأنه لم توجه اتهامات رسمية لفقيه حتى الآن. وقالت صحيفة "البلد" إن فقيه الذي يعتقد أن الموساد جنده في فرنسا وكلفه بجمع المعلومات عن حزب الله، اكتشف عند إصلاح سيارة كان باعها لمسؤول من حزب الله حيث تبين أن هناك جهاز تعقب متصلا بالقمر الصناعي مثبتا بها. وأضافت الصحيفة أن فقيه كان ينال احترام مسؤولي حزب الله ويشتهر بسخائه وتبرعاته للحركة الشيعية. وأوضحت الصحيفة أن جهازا مماثلا ربما أسهم في اغتيال عماد مغنية القيادي العسكري في حزب الله بالعاصمة السورية دمشق في 12 فيفري 2008. يذكر أن إسرائيل شنت حربا على حزب الله في عام 2006 استمرت 33 يوما، أدت إلى تدمير بنى تحتية في لبنان.