اعتقلت السلطات الأمنية المصرية ثلاثة أشخاص يشتبه في ضلوعهم بالتفجير الذي وقع في حي الحسين وسط القاهرة مساء أول أمس الأحد وأسفر عن مقتل سائحة فرنسية وجرح 25 آخرين معظمهم سياح أجانب. ونقل عن مصدر أمني مصري قوله إن السلطات اعتقلت ثلاثة أشخاص في موقع التفجير وتستجوب آخرين. وكانت وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن مصادر أمنية مصرية مساء أول أمس اشتباهها بمسؤولية سيدتين منقبتين وشخص ملتح عن الانفجار، حيث كانوا موجودين في مقهى أعلى موقع الانفجار. وذكرت الداخلية المصرية في بيان أن الدلائل الأولية تشير إلى أن العبوة التي انفجرت كانت موضوعة أسفل مقعد حجري بموقع الحادث، وأنه يتم حاليا استكمال الفحص المختبري. ونقلت وكالة الشرق الأوسط للأنباء الرسمية عن مصدر أمني قوله إنه كانت هناك عبوة ناسفة أخرى تم إبطال مفعولها قبل أن تنفجر. وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية المعنية تواصل تكثيف إجراءاتها لكشف كافة الملابسات وضبط الجناة. وفي سياق متصل أكد مصدر مسؤول في وزارة الصحة المصرية مغادرة 19 مصابا من جرحى الانفجار المستشفيات بعد تحسن حالتهم، وأوضح المصدر أن بقاء خمسة مصابين هم ثلاثة فرنسيين ومصريان اثنان في المستشفيات، ومن بين المصابين في التفجير فرنسيون وسعوديون ومصريون. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعرب عن "تأثره العميق" لمقتل السائحة الفرنسية البالغة (17 عاما). وفي أول رد فعل دولي على تفجير القاهرة أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوى "العمل الإرهابي"، معتبرا ذلك خطوة مشبوهة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن قشقاوي قوله: إن مثل هذه الإجراءات العمياء التي تستهدف الإضرار بالمراكز التاريخية والحضارية التي تهم كافة الأديان الإلهية تخدم "الكيان الصهيوني". وكانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أدانت الحادث وقالت في بيان أصدرته إنها ترفض أي أعمال عنف مهما كان هدفها. يذكر أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار تعد من المناطق الأثرية الإسلامية التي يقصدها السياح من مختلف الجنسيات، وكانت شهدت في السابع من أفريل 2005 عملية انتحارية خلفت مقتل ثلاثة سياح وإصابة 19 شخصا بجروح.