أفادت السلطات المصرية بأن الانفجار الذي وقع في الحديقة المواجهة لمسجد الإمام الحسين وسط القاهرة أسفر عن مقتل سائحة فرنسية وإصابة 18 شخصا معظمهم أجانب. وأوضح بيان لوزارة الداخلية المصرية أن الجرحى هم عشرة سياح فرنسيين وألماني وثلاثة سعوديين إضافة إلى أربعة مصريين. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعرب عن " تأثره العميق" لمقتل السائحة (17 عاما). ومن جهته أكد وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي في تصريح صحفي أن معظم الحالات من الممكن أن تغادر المستشفيات ، مشيرا إلى أن هناك حالة أو حالتين فقط تستدعيان بقاءهما في المستشفى مدة أطول. وذكرت الداخلية المصرية في بيان أن الدلائل الأولية تشير إلى أن العبوة التي انفجرت كانت موضوعة أسفل مقعد حجري بموقع الحادث، وأنه يتم حاليا استكمال الفحص المختبري. ونقلت وكالة الشرق الأوسط للأنباء الرسمية عن مصدر أمني قوله إنه كانت هناك عبوة ناسفة أخرى تم إبطال مفعولها قبل أن تنفجر. وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية المعنية تواصل تكثيف إجراءاتها لكشف كافة الملابسات وضبط الجناة. وأدانت جماعة الإخوان المسلمين الحادث وقالت في بيان أصدرته إنها ترفض أي أعمال عنف مهما كان هدفها. يذكر أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار تعد من المناطق الأثرية الإسلامية التي يقصدها السائحون من مختلف الجنسيات، وكانت شهدت في السابع من أفريل 2005 عملية انتحارية خلفت مقتل ثلاثة سائحين وإصابة 19 شخصا بجروح.