انطلقت مؤخرا في منطقة القبائل عملية تصوير المشاهد الأولى من الفيلم المطول بين الأمل واليأس" للمخرج حاسيد خيدر، ويندرج هذا العمل الذي تنتجه مؤسسة " صومام للسمعي البصري" ضمن أفلام الدراما الاجتماعية، سيتم تصوير باقي المشاهد في مختلف مناطق ولايتي بجاية وتيزي وزو . على مدار 90 دقيقة يصور الفيلم يوميات الشاب الجامعي العاطل أرزقي الذي يعيش مع عائلته الصغيرة ، رغم بحثه المتواصل عن منصب عمل يمكن من خلاله أن يعيل عائلته الفقيرة.لكن دون جدوى، من زاوية أخرى تصور كاميرا المخرج حاسيد خيدر جانب آخر من الحياة في تلك المدينة القاطنة في منطقة القبائل ، أي يوميات الشاب فريد الذي هو من نفس جيل ارزقي لكن يعيش حياة مغايرة تماما لان والده " الحركي " وفر له كل الرفاهية وحياة الفخفخة لكن دون أن يلقنه معايير الحياة النظيفة .. ليأتي اليوم الذي يجد فيه ارزقي عمل لا يكسب الكثير لكن كان مفتاح الفرج حيث أصبح كاتب عمومي في قرية أضحى حلم معظم سكانها الظفر بتأشيرة للذهاب إلى فرنسا... ذات يوم يأتي زبون غير عادي ليحرر له أرزقي رسالة تجعله يستحضر أيام الحرب التحريرية ومساهمة أبناء المنطقة فيها، وفي حديثه عن تلك الفترة ذكرسي صديق اسم والد الشاب أرزقي دا مزيان المعروف بإسم الثورة" بالعقل "نظرا لرزانته وحنكته في إيجاد الحلول المناسبة.. أحداث أخرى تطبع قصة الفيلم المشوق الذي يقترحه المخرج خيدر باللغة الأمازيغية يصور أحداث رغم انه من نسيج مخيلته إلا أنها تحمل في عمقها حقيقة ما يحدث في مختلف القرى والمدن في أيامنا. طاقم فيلم "بين الأمل و اليأس" أو جير لاياس دوسيرام" يتكون من الممثل الرئيسي حاسيد سعدي في دور " ارزقي"، وا عبد السلام فضيلة في دور " الأم يامينة"، شعبان مخلوف " مزيان"، شالي رابح " ناصر"، سكوم محمد" فريد"، بوديا إبراهيم " العربي"، رابية طارق"كريم"، ديسعدي صورايا" تانينا"، باكير بهية " نادية"، حمادي فاطمة " فروجة"، دالي جيلالي" سماعيل" وغيرهم .