بلغ الفيلم الاجتماعي الناطق باللغة الأمازيغية بين الأمل والياس، للمخرج الجزائري حاسيد خيذر، مرحلة متقدمة في إنجازه قدرت ب70% من مجمل الصيغة النهائية للفيلم، إلا أن انعدام الدعم المالي حال دون إتمام هذا المشروع. وفي هذا الشأن رفع خيذر طلبه إلى الممولين الخواص قصد مده بيد العون للخروج بهذا المولود السينيمائي الجديد إلى الضوء، في إطار تشجيع وتحفيز المواهب على تنمية روح الإبداع وتعزيز الثقافة السينيمائية بالجزائر. ويعرض الفيلم، الذي بقي حبيس مشاهده نظرا لضعف الميزانية المخصصة لتحقيقه، الصراع القائم بين الخير والشر، حيث يتناول بالسرد حكاية أرزقي، شاب جامعي عانى من ويلات البطالة التي فتكت بالمجتمع، إلا أن شهادته الجامعية كانت بمثابة المنقذ، إذ تمكن من الحصول على فرصة عمل، في حين انتهى الأمر بشاب ينتمي إلى الطبقة الغنية بالجنون بسبب ماضي والده. وكشف خيذر أن المشاهد تم تصويرها بمناطق متعددة من الوطن، على غرار صومعة، عزازقة، تيزي وزو وبجاية على مدار شهر كامل. وقد بلغ عدد المتقمصين لأدوار الفيلم، حسب المتحدث، حوالي41 ممثلا، انصب جهدهم الكلي على إنجاح مشروع الفيلم الجديد من خلال أداء الدور على أحسن ما يرام، بهدف إيصال الصورة المرجوة والعبرة إلى ذهن المشاهد