كشفت مصادر أمنية عن توقيف شابتين فرنسيتين قادمتين من مارسيليا وإحالتهما على العدالة بتهمة التنصير بعد حجز مصالح الجمارك على مستوى مطار الجزائر الدولي في 12 فيفري الفارط 129 نسخة من كتاب الإنجيل مترجم إلى العربية كانت بحوزة الرعيتين الفرنسيتين في محاولة لإدخالها إلى الجزائر. حسب ما أسرت به مصادر أمنية على صلة بالملف ل"صوت الأحرار"، فإن مصالح الجمارك على مستوى مطار الجزائر الدولي تمكنت من حجز مجموعة من كتب الإنجيل وصل عددها إلى 129 نسخة باللغة العربية، منها 113 نسخة من الحجم الصغير و16 من الحجم الكبير والتي تحمل عبارة "إنجيل العائلة"، كانت بحوزة شابتين فرنسيتين قادمتين من مرسيليا بتاريخ 12 فيفري الفارط على متن الخطوط الجوية الفرنسية. وقد أوقفت مصالح الأمن كلا من الشابتين الفرنسيتين، "ب.م.ج" من مواليد سنة 1973 و"د.أ.م" من مواليد 1979 وبعد التحقيق معهما، أحالت الملف على العدالة ووجهت للرعيتين الفرنسيتين تهمة التنصير والتبشير بالدين المسيحي في الجزائر والسعي لإدخال كتب دينية مسيحية إلى الجزائر. ومعلوم أن الجزائر تواجه حملة تنصير وتبشير مسيحي في السنوات الأخيرة وأصبحت مستهدفة بشكل لاف من قبل دعاة التنصير تحت غطاء جمعيات ثقافية وخيرية، وهو ما دفع الحكومة سنة 2006 إلى إصدار قانون تنظيم ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، والذي وضعت بموجبه الحكومة خطوطا حمراء للجماعات الدينية غير المسلمة يحظر تجاوزها على غرار حظر ممارسة الشعائر الدينية في غير الأماكن المخصصة لها، وتسليط عقوبات بالسجن والغرامة المالية ضد كل من يثبت تورطه في محاولة إغراء جزائريين ودفعهم إلى التخلي عن ديانتهم أو استغلال ظروفهم الاجتماعية لجعلهم يعتنقون الديانة المسيحية، وجاء هذا القانون بعدما أشارت تقارير رسمية إلى تزايد أنشطة التنصير في الجزائر من قبل من يصطلح على تسميتهم بأتباع الكنسية "الأنجليكانية" أو كنيسة "المحافظين الجدد" خاصة في منطقة القبائل