أصبح قطاع البيئة بولاية بسكرة يحظى باهتمامات أكبر في الآونة الأخيرة وهذه الحقيقة تتجلى من خلال وضع سلسلة المشاريع التي وصفت بالهامة وكذا القرارات والإجراءات العديدة التي اتخذت لفائدة البيئة عبر تراب الولاية• وفي هذا السياق أكد السيد بلوم دراجي مدير البيئة، أن الإهتمام اليوم هو التركيز أكثر على حماية البيئة والمحيط من خطر رمي الفضلات العشوائية بجميع أنواعها ولأجل هذا الغرض تم الشهر الماضي تسليم إنجاز مركز الردم التقني للنفايات المنزلية ببلدية عاصمة الولاية والبلديات المجاورة لها كشتمة، لوطاية، الحاجب والبرانيس، في حين سيتم تشغيل المركز المماثل ببلدية أولاد جلال عند نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية بعد إتمام ربطه بالطاقة الكهربائية وحسب نفس المصادر، فإن نشاطات مصالح البيئة بولاية بسكرة قد شهدت مؤخرا انطلاق عملية إنجاز 5 دراسات لمخططات توجيهية بلدية لجمع ونقل النفايات المنزلية وذلك عبر بلديات سيدي خالد، زريبة الوادي وسيدي عقبة والقنطرة وطولقة ومن منتظر تعميم دراسات هذه المخططات التوجيهية على باقي عواصم الولاية وأهم البلديات ذات الكثافة السكانية وهذا الأمر سيتم مع نهاية سنة 2009، كما ستشهد الولاية أيضا الشروع في المرحلة الثانية لإعادة الإعتبار للقمامة الفوضوية ببلدية بسكرة ليحول إلى حظيرة طبيعية ومساحات خضراء لفائدة العائلات البسكرية، وفي نفس السياق تم الإعلان عن المناقصة الوطنية الخاصة بعملية إنجاز وتجهيز مركز فرز النفايات المنزلية• المشروع يتم إنجازه خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2009، ليتم تجهيزه كليا قبل نهاية السنة ولضمان التنسيق والمراقبة والحماية اللازمة للبيئة عبر ولاية بسكرة، فإن الأشغال تتواصل من خلال إنجاز ولائي لمراقبة البيئة الذي بلغت نسبة الإنجاز به 70 بالمائة• كما تتواصل أيضا الأشغال الخاصة بإنجاز مقر لإدارة البيئة الجديد وكذا دار البيئة والتي ستكون فضاء حقيقيا لهواة حماية البيئة ومتنفسا إضافيا لسكان مدينة بسكرة، هذا وقد علمنا أن هناك إجراءات صارمة ستتخذ من أجل حماية سكان بعض الأحياء بالمدينة من خطر الورشات الحرفية الخاصة بالزخرفة على الجبس حسب السيد "بولحية ياسين" إطار بالبيئة أن هذه الورشات سيتم تحويلها إلى خارج المحيط العمراني ليكون السكان في مأمن من خطرها وإذا كانت الإجراءات المتعلقة بمعالجة النفايات وتحسين عملية جمعها وردمها قد اتخذت، فإن خطر المياه المستعملة مازال مطروحا لاسيما على مستوى البلديات التي تقطعها الأودية، فمجاري هذه الوديان تجري بها المياه القذرة و هذا خطر على البيئة والسكان معا، حيث يتطلب التعجيل في إنجاز محطات معالجة المياه القذرة والتي طال انتظارها تنفيذا عبر بلديات ودوائر ولاية بسكرة• •