كشف السيد مسعود تيباني مدير البيئة لولاية الجزائر العاصمة، في لقاء خص به ''الحوار''، عن عدد الجمعيات الفعالة والنشطة في ميدان البيئة، حيث تقدر ب12 جمعية فعالة فقط، من مجموع ما يقدر ب148 جمعية بيئية متواجدة على مستوى بلديات الولاية، ما من شأنه أن يؤثر سلبا على قطاع البيئة عبر الولاية، التي تشكو من انتشار رهيب للمزابل العشوائية على قارعة الطرقات، ووسط الأحياء السكنية ما ينذر بكارثة بيئية خطيرة إن لم تتدخل الجمعيات في هذا المجال، وتعمل على إنشاء شبكات وقنوات للاتصال تحسس المواطن على ضرورة احترام مواعيد رمي النفايات وطريقة رميها، مع ضرورة بث حالة من الوعي المدني بين أوساط الصغار عن أهمية البيئة في حياتنا، وانعكاسها على طريقة تمدننا. كما شدد ذات المتحدث، على ضرورة احترام القوانين من أجل سلامة المحيط البيئي بالولاية، هذا الأخير الذي تضرر كثيرا لاسيما في السنوات الأخيرة، بفعل الإنتشار الواسع للأسواق الموازية والبنايات الهشة القديمة، وإفرازات المصانع والمركبات، بالإضافة إلى ضعف دور مكاتب النظافة في التكفل ببعض المشاكل البيئية والضعف الحاصل في عدد الجمعيات الناشطة في ذات الميدان.في ذات الصدد أوضح مدير البيئة، أنه بالرغم من البرامج المسطرة من قبل مصالح المديرية والجهات المعنية، من أجل التكفل بالوضع البيئي في الولاية، غير أن المشاكل تبقى كثيرة ومطروحة، ولهذا أكد محدثنا عن مساعيهم الحثيثة للتكفل بالوضع من خلال إقامة عدة مشاريع ومن خلال حملات التوعية والتحسيس. ... وبمشاركة تلاميذ الأطوار الثلاثة مديرية الغابات تشرع في عمليات تشجير بلديات العاصمة قامت مصالح مديرية الغابات بولاية الجزائر العاصمة، بتشجير أزيد من 300 شجرة ببلدية ''تسالة المرجة'' وهذا على غرار باقي بلديات الولاية، إحياء لليوم الوطني للشجرة المصادف ل25 أكتوبر من كل سنة، حيث تهدف هذه المناسبة إلى تحسيس وتوعية المواطنين بالأهمية القصوى والحيوية للغابة في الحفاظ على التوازنات البيئية، كما ترمي إلى تحسيس وإعلام الرأي العام بظاهرة تعرية المساحات من الغطاء النباتي وأسبابها وانعكاساتها المأساوية. في هذا الصدد سيتم تنظيم حملات تشجير عبر معظم بلديات الولاية مع القيام بعدة نشاطات، من خلال إشراك المدارس في معارض صور وعرض أفلام ومسابقات في الرسم وكذا في أفضل ناد أخضر، وذلك لإبراز أهمية الشجرة وفوائدها، حيث تندرج هذه النشاطات في إطار ثلاثة برامج ذات الأولوية تتمثل في حماية أحواض السدود ومحاربة التصحر وكذا توسيع التغطية الغابية حسب المديرية . على صعيد ذي صلة تعتبر المديرية العامة للغابات أن الموارد الطبيعية للجزائر محدودة وهشة جراء الظروف المناخية و كذا توزعها اللامتساوي عبر التراب الوطني، بحيث لا تغطي الغابات والأحراش سوى 1ر4 مليون هكتار، أي معدل تشجير قدره 11٪ بالنسبة لشمال الجزائر وهو معدل يعتبره الخبراء غير كاف لضمان التوازن الطبيعي والبيولوجي. وبهذا أكدت المديرية العامة للغابات أن قطاع الغابات يجند طاقات هامة من خلال المخطط الوطني لإعادة التشجير الذي يقضي بغرس مساحة قدرها 245ر1 مليون هكتار خلال ال20 سنة المقبلة لاسيما بالمناطق الجافة وشبه الجافة، حيث تم غرس ما يقارب 200 000 هكتار إلى حد الآن. وأوضح ذات المصدر، أن هذه العملية ترمي إلى غرس 8 ملايين شجيرة من خلال مساهمة 24 615 مدرسة عبر كامل التراب الوطني مؤكدة أن حملة 2009 / 2010 ستشهد غرس 5 ملايين شجيرة مثمرة وغابية على مستوى مدارس البلاد من قبل تلاميذ الطور الابتدائي والأساسي والثانوي.