أكد أمس عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، أن هذا الأخير سيكشف خلال التجمعات التي سيُنشطها ابتداء من يوم الخميس عن مفاجآت هامة مثل التي أعلن عنها مؤخرا وأوضح أن المداومة لا تقبل أبدا الأموال التي تأتيها من أشخاص لهم حسابات سياسية، واعتبر الآليات المعتمدة قانونا تمنع أي مجال للتزوير وأن بوتفليقة لا يقبل بتاتا مثل هذه الممارسات وأنه يريد مشاركة قوية في الرئاسيات. عبد المالك سلال الذي كان يتحدث في حصة "ملفات سياسية" على أمواج القناة الإذاعية الدولية، أورد بأن البرنامج الانتخابي للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة يتمحور حول عدة ملفات على رأسها المصالحة الوطنية، الوحدة الوطنية، الحكم الراشد والقضاء نهائيا على البيروقراطية، التنمية الاقتصادية خارج قطاع المحروقات، السكن، التشغيل وفتح المجال السياسي أمام الشباب والمرأة، مبديا اقتناعه بارتقاب تسجيل مشاركة هامة في الرئاسيات المقبلة وهو ما اتضح ، يقول، من خلال المستجدات المسجلة هذه المرة مقارنة برئاسيات 2004، من ذلك جمع ما يزيد عن 4 ملايين توقيع لصالح بوتفليقة وفتح 5095 مداومة عبر التراب الوطني وهو ما لم يتم تحقيقه خلال الرئاسيات السابقة. وفي رده على سؤال حول ما إذا كان المبلغ المالي الممنوح للمترشحين والمقدر ب1.5 مليار سنتيم يكفي لتنشيط الحملة الانتخابية، أكد سلال أن المبلغ لا يكفي لكن هناك مساعدات مالية ومساعدات أخرى كتوفير السيارات ووسائل العمل من قبل المتعاطفين مشددا على أن المداومة لا تقبل الأموال التي تأتي من أشخاص لهم حسابات سياسية، وبخصوص الذين يتحدثون عن كون الأمر مفصول فيه وأن بوتفليقة سيكون الرئيس المقبل، ذهب سلال يقول "لا يجب أن ننظر للأمر بهذه الصورة باعتبار أن كل مترشح له وزنه السياسي" لكنه في المقابل اعتبر النتائج التي حققها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال العهدتين السابقتين كافية للحديث عليه ويشهد له بها وطنيا ودوليا. كما استبعد أي مجال لحدوث التزوير بالنظر إلى الآليات القانونية المعتمدة والتي تسمح لممثلي المترشحين من تسلم محاضر الفرز قائلا "التزوير لم يبدأ ولن يكون" وأن الرئيس بوتفليقة نفسه شدد على أنه لا يقبل مثل هذه الممارسات ويريد أن تكون المشاركة قوية جدا في الانتخابات لأن الرئيس الذي يفوز بمشاركة ضعيفة يكون مهددا بالفشل في تحقيق برامجه لكن بوتفليقة يريد أن يقوم بالإصلاحات الكبرى في عهدته الثالثة. وكشف المتحدث عن ارتقاب إعلان المترشح بوتفليقة عن مفاجآت هامة خلال حملته الانتخابية مثل التي أعلن عنها خلال الفترة الأخيرة لصالح العمال والفلاحين والطلبة..، كما سيقوم بتنشيط 20 تجمعا ولقاء جواريا ونشاطات أخرى هامة سيتم الإعلان عنها في وقتها، وذلك من ضمن ما يعادل 8 آلاف نشاط تقوم بها الأحزاب والمنظمات الداعمة له عبر كل الولايات والبلديات، وأوضح بأنه تم التركيز بجدية على جانب الاتصال والإعلام لما لهذا المجال من أهمية بحيث يرتقب أن يحمل الموقع الالكتروني للمترشح والذي سيُطلق رسميا يوم الخميس موازاة مع انطلاق الحملة الانتخابية كل المعلومات بخصوص المشاريع التي أنجزها الرئيس خلال العهدتين السابقتين سواء كانت وطنية أو ولائية. ويرتقب أن تشهد الحملة الانتخابية للمترشح الحر بوتفليقة مشاركة بعض النجوم والشخصيات سيما خارج الوطن، ولم يعلن سلال على أسماء هذه النجوم لكنه نفى أن يكون زيدان من ضمن هؤلاء. وبخصوص ملف المصالحة الوطنية ذهب المتحدث إلى التأكيد بأن بوتفليقة له نظرة جد بعيدة في هذا المجال وأن المصالحة ليست الاقتصار على معالجة الوضع الأمني فقط بل التوصل إلى تفاهم الجزائريين فيما بينهم موضحا أن كل شيئ يأتي في وقته. وفي رده على أسئلة مختصرة كانت من المفروض أن توجه إلى المترشح نفسه باعتبار أن الحصة تستضيف المترشحين في الرئاسيات، أكد سلال أن بوتفليقة يقرأ كثيرا ويستمع إلى الراديو وأنه يلتقي به من حين لآخر كي يُقدم لع توجيهات بخصوص العمل.