شدد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الشباب والطلبة على ضرورة المشاركة بقوة في الاستحقاق الرئاسي المقبل المرتقب في 9 أفريل المقبل، لإفشال مخططات دعاة المقاطعة وللرد على المشككين في اهتمام الشباب بالشأن السياسي، قائلا "أثبتوا لهم أن الشباب الجزائري لم يدر ظهره للسياسة مثلما يدعون". دعا عبد العزيز بلخادم في خطاب ألقاه أمام المشاركين في التجمع الوطني الحاشد الذي نظمه التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني أمس بالعاصمة وحضره ما يزيد عن 5000 طالب وطالبة من مختلف جامعات الوطن، الطلبة إلى جانب إطارات في الأفلان وممثلين عن مديرية الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، إلى الرد على طروحات المشككين في قدرة الشباب على استلام المشعل والذين يروجون لفكرة أن الشبيبة في الجزائر لا تكترث للشأن السياسي، وخاطبهم بالقول "بمشاركتكم بقوة يوم الاقتراع تثبتون لهؤلاء المشككين أن الشباب لم يدر ظهره للسياسية وأنه ما يزال يهتم لما يجري في الساحة الوطنية". وفي توجيهاته للطلبة المنضويين تحت لواء التحالف الطلابي المعروف بولائه السياسي للحزب العتيد، شدد بلخادم على ضرورة مواصلة شبيبة الأفلان حملة التحسيس إلى غاية يوم الاقتراع لحث الناخبين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع أولا وإلى التصويت لصالح مرشح الإجماع عبد العزيز بوتفليقة، قائلا "الفرق بين مرشحكم وبقية المترشحين أن هؤلاء يتنافسون وفقا لبرامج ووعود انتخابية بينما لمرشحكم حصيلة وانجازات حققها في العهدتين المنقضيتين"، وطالب بلخادم الطلبة بخوض الحملة الانتخابية في المداشر والقرى وفي البيوت لشرح دواعي اختيار بوتفليقة للمرحلة المقبلة بالتذكير بحصيلة انجازاته وبرنامجه الطموح مع التركيز بشكل خاص على العمل الجواري من أجل ضمان نسبة مشاركة عالية وأعلى منها نسبة التصويت لصالح بوتفليقة. وفي حديثه عن حصيلة وانجازات بوتفليقة منذ توليه إدارة شؤون البلاد سنة 1999، تطرق بلخادم للدور الذي لعبه في إرساء السلم والمصالحة الوطنية من خلال مشروع الوئام المدني في العهدة الرئاسية الأولى وميثاق السلم والمصالحة الوطنية في العهدة الرئاسية الثانية، كما اعتبر بلخادم تسديد المديونية أهم انجازات بوتفليقة، وعاد في المقابل إلى الوراء مذكرا بمرحلة تجميد المشاريع الإنمائية بداية الثمانينات وإلغائها منتصف الثمانينات والإسراف في الاستدانة مطلع التسعينات، وهو ما جعل الجزائر على حافة الإفلاس سنة 1994 وكان الحل في الذهاب إلى صندوق النقد الدولي لجدولة الديون. ويراهن بلخادم في خطابه أمام الطلبة على أن استمرار الجزائر على نفس النهج المعتمد منذ سنة 1999 وبنفس وتيرة المشاريع التنموية سيجعل الجزائر تنتقل من بلد نام إلى بلد واعد، مؤكدا بأن البرنامج الطموح الذي أعلن عنه بوتفليقة قادر على تحقيق هذا التحدي، مستشهدا بما حققته البلاد في عهده في مختلف المجالات، لا سيما في مجال التربية والتعليم، وقال إن ما شيدته الجزائر من مدارس واكماليات وثانويات من سنة 1999 إلى نهاية 2008 يعادل ما تحقق منذ استقلال جزائر إلى غاية تولي بوتفليقة السلطة. من جهته أوضح سيد احمد تمامري الأمين العام للتحالف من أجل التجديد الطلابي أن هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التحسيسية التي استهدف من خلالها الطلبة عبر مختلف ولايات الوطن، وقال إن هذه اللقاءات سمحت بالتقرب من ما لا يقل عن 300 ألف طالب جامعي، ودعا الطلبة إلى مجادلة الناخبين وإقناعهم بالحجة والبرهان بالتصويت لصالح المرشح بوتفليقة.