أكد الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم بمستغانم أمس أن الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة "ليست موقفا سياسيا سليما". ودعا الجميع إلى الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 9 افريل القادم لتعزيز إرساء دعائم السلم والمصالحة الوطنية وتقوية الجزائر بين الأمم. وقال أن "الذين يدعون إلى المقاطعة غير سياسيين يريدون خلق فراغ سياسي وأنه من غير المعقول أن تبقى الدولة بدون رئيس للجمهورية" مشيرا إلى أنه "كان من الأجدر على دعاة المقاطعة أن يدعوا إلى عدم التصويت على بعض المترشحين الستة وهذا سلوك حضاري نقبل به في اللعبة السياسية". وفي تجمعات نشطها في كل من ولايات سعيدة، معسكر وبجاية أول امس أكد السيد عبد العزيز بلخادم بأن التصويت لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة كفيل بضمان استمرار الحركية التي عرفتها البلاد منذ سنة 1999 في شتى الميادين . وأضاف السيد بلخادم أن برنامج المترشح بوتفليقة لم يأت من عدم، بل يرتكز على حصيلة ثرية من المنجزات تلمس نتائجها في الميدان ولا يمكن لأحد إنكارها" كما قال. وفي الصدد؛ أشار السيد بلخادم إلى أن بعض المشككين في هذه الإنجازات كانوا يتجاهلونها قبل سنة 1999. وكان وصول السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم في تلك السنة- يضيف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني- "بمثابة فأل خير على الجزائر حيث اختار الرجل سياسة المصالحة الوطنية لوضع حد للأزمة فالتف كل الشعب الجزائري حول هذا الخيار." وفي سياق متصل؛ أكد المتدخل بأن هذه السياسة سمحت بوضع 6 آلاف قطعة سلاح كانت موجهة ضد الدولة والشعب، مما أفضى إلى عودة الأمن والاستقرار لتبدأ بعد ذلك مسيرة التنمية عبر مختلف ولايات الوطن وهي مستمرة "بخطوات ثابتة" مشيرا إلى تخصيص ما قيمته 150 مليار دولار للبرامج التنموية الخاصة بالخمس سنوات المقبلة. علاوة على ذلك أكد السيد بلخادم "أن ما حققته الجزائر خلال السنوات الأخيرة على مختلف الأصعدة سمح لها باستعادة مكانتها في المحافل الدولية كدولة قوية كلمتها مسموعة في مختلف المسائل الدولية، كما ذكر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الحاضرين من ممثلي أحزاب التحالف الرئاسي والمجتمع المدني المساندين للمترشح الحر بالوعود التي عاهد بها المواطن الجزائري خلال عهدتيه السابقتين والتي تمكن من تحقيقها والتي "أرست قواعد متينة للاقتصاد الوطني وإعادة الاعتبار إلى الدولة الجزائرية على الساحة الدولية لتكون لها الكلمة في اتخاذ القرارات الجهوية والدولية". كما تمكن -يضيف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني- رجل المصالحة الوطنية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن "يعيد إطلاق البرامج المجمدة وإعطاءها نفسا جديدا."