لم يخف أمين عام حزب الأفلان موقفه حيال المشككين في استحقاق ربيع هذه السنة، مؤكدا أن ''دعاة مقاطعة الانتخابات الرئاسية ليوم التاسع أبريل لا علاقة لهم بالديمقراطية التي يتشدقون بها، بل تراهم يمارسون أشرس الأنماط الديكتاتورية في أحزابهم دون المرور على المؤتمرات أو إخضاع أحزابهم إلى استشارات شعبية، قائلا إنهم أول عدو للديمقراطية، ولا موقع لهم بين الجزائريين الداعين إلى إخماد بؤر الفتن واستعادة السلم والسكينة، مادام همهم الوحيد تيئيس الشعب والعزف على وتر المقاطعة من أجل العودة إلى سنوات الفتنة والخراب''، وإلا كيف نفسر -يقول بلخادم- استقالات مناضليهم بطريقة مستمرة عقابا لهم وتنديدا بسياسة الكيل بمكيالين. وقال هذا الأخير من قاعة الرياضة بعين الدفلى في مهرجان حاشد بحضور مناضليه وأوزان سياسية ثقيلة، إن ''الذين دعوا إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية لا يملكون الشجاعة الكاملة لمواجهة الشعب، وهم يناضلون من أجل تجسيد فكرة سيطرة الأقلية على الأغلبية، كما يفضلون تلقي التعليمات من أسيادهم بالخارج ومنعنا من حقنا في التصويت''. وأضاف بلخادم أن ''اختيار المرشح عبد العزيز بوتفليقة نابع من شخصية الرجل الذي تشرب من وعاء المسؤولية في ريعان شبابه''، بالإضافة إلى هذا ''سارع إلى تلميع صورة الجزائر في الخارج، كما لم يسمع منه الجزائريون ، طوال تواجده بالخارج لسنوات طويلة، تصريحا يضر بسمعة الوطن، ما يؤكد حبه للوطن ووقوفه في وجه كل الحملات المسعورة التي استهدفته''. من جهة أخرى، حث مسؤول حزب جبهة التحرير الوطني، المواطنين على التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم 9 أفريل المقبل من أجل ''تعزيز مسيرة البلاد نحو السلم والاستقرار والرقي'' وتأكيد ديمقراطية المشهد الانتخابي الذي شارك فيه المترشحون الآخرون، مشيرا إلى أن سياسة المصالحة الوطنية التي شرع فيها بوتفليقة منذ انتخابه سنة 9991 سمحت للبلاد بأن تستعيد أمنها واستقرارها، وتودع سنوات الدم والهم التي عاشتها في التسعينيات''• كما ذكّر بلخادم بالبرامج التنموية التي أعلنها بوتفليقة، سواء منها تلك التي تجسدت على أرض الوقع، على غرار إنجاز 021 سدا، 26 جامعة ومركزا جامعيا، 05 مستشفى، والموانئ والمطارات.. إلخ، أو التي هي في طور الإنجاز أو المرتقب الشروع في أشغال إنجازها، وكذا التخلص من عبء المديونية الخارجية التي تقلصت بنسبة معتبرة والعودة القوية للجزائر على الساحة الدولية، مسترسلا في سرد المشاريع التي تحصلت عليها عين الدفلى، على غرار النفقين المرورين والتنمية الفلاحية التي استفادت منها منذ وصول الرئيس إلى قصر المرادية.